توعد الجنرال حسين دقيقي، مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت ، بقطع أيدي المجاميع المسلحة في سوريا التي سيطرت على مساحات واسعة من محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا خلال الأيام الأربعة الماضية.
وذكر الجنرال دقيقي في تصريحات صحفية في معرض حديثه عن التطورات في سوريا، أن" العدو مد يده في تلك المنطقة، ولكن يد العدو ستقطع في سوريا"، مؤكداً على أن جبهة المقاومة أصبحت قوية وما يحدث اليوم في اليمن وسوريا وإيران وفلسطين ومنطقة الشرق الأوسط الكبرى هو نمو نوى المقاومة".
وقال، انه "لا يمكن للعدو أن يرتكب أي خطأ، لأن وحدات المقاومة كانت منظمة والعدو مد يده في سوريا، لكن يده سيتم قطعها بطريقة تجعل التاريخ يستمر إلى الأبد".
واتهم الجنرال بالحرس الثوري الولايات المتحدة التي وصفها بـ"الدولة البربرية المتعطشة للدماء بأنها وراء تلك الاحداث في سوريا وبدعم صهيوني"، مبيناً "نحن ندافع عن أنفسنا من أجل وجود الثورة، ونحن مستعدون للشهادة، والاستشهاد هو فن رجال الله".
يشار إلى ان الفصائل المسلحة السورية باتت على تخوم مدينة حلب عاصمة الشمال السوري، بعد نحو 48 ساعة على إطلاقها معركة "ردع العدوان"، في تطور ميداني سريع وغير مسبوق ضمن مسار الصراع العسكري بين النظام والمعارضة مما يفتح باب التكهنات على مصراعيه.
وتقود المعركة بشكل أساسي "هيئة تحرير الشام" صاحبة النفوذ الأبرز في إدلب وريف حلب، إضافة إلى فصائل عسكرية معارضة منضوية تحت تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير"، وفق أهداف استراتيجية تتمثل في إبعاد نفوذ النظام عن مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا .
وعلى الرغم من أن "إدارة العمليات العسكرية" التي تقود المعركة لم تعلن صراحة أنها تسعى إلى السيطرة على مدينة حلب عسكريا، فإن بياناتها الأخيرة أكدت أن "العملية لا حدود لها ولن تقف عند حد جغرافي معين".
وبحسب المواقف الإقليمية، هناك مؤشرات على دعم تركيا لعملية المعارضة في ريف حلب، وفق ما صرح به مصدر أمني تركي لوكالة رويترز بأن العملية تقع ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب "التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في 2019″.