ذكرت مصادر صحفية عدة ان العراق تلقى طلبا سوريا بالتدخل العسكري او ارسال أسلحة نوعية الى سوريا لوقف تقدم العناصر المسلحة، الامر الذي تمت مناقشته في ائتلاف إدارة الدولة وتسبب بخلافات سياسية بين تيار يريد التدخل العسكري واخر يرفض بحسب ماذكرت صحيفة العربي الجديد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية وصفتها بالمطلعة، ان الرئيس السوري بشار الأسد طلب من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني دعما لمواجهة المجموعات الإرهابية التي تواصل اعتداءاتها على المدن والبلدات منذ عدة أيام.
وأكدت ثلاثة مصادر عراقية، أحدها وصفته الصحيفة بأنه مسؤول في وزارة الخارجية، إن الأسد طلب من العراق دعما مباشرا لمنع سقوط مدن أخرى بيد الإرهابيين.
وبحسب التقارير فإن الطلب جاء خلال الاتصال الهاتفي بين الأسد والسوداني، السبت الماضي، وتم بحثه في اجتماع عقده التحالف الحاكم في العراق (الإطار التنسيقي)، قبل أيام، بحضور السوداني.
اضافت الصحيفة أن عضوا بلجنة الأمن والدفاع البرلمانية قال إن هناك خلافات حادة بين القيادات الشيعية السياسية حيال تقديم دعم لسوريا وسط ضغوطات من الجناح اليميني الشيعي لدعم الرئيس السوري، وجناح آخر يرى أن أي دعمه للأسد قد يُعرّض العراق لعقوبات ومواقف دولية سلبية، خاصة في ما يتعلق بمسألة تزويد سوريا بالسلاح النوعي، مثل الصواريخ الحرارية والأسلحة المضادة للأفراد، كاشفا عن أن الحكومة والقوى الشيعية الحاكمة بالعراق تركت القرار أمام الفصائل التي ترغب بالتوجه للقتال في سوريا.