سوريا والعربُ .. ( والله يازمن ) !
- اليوم, 20:02
- العراق
- 14 مشاهدة
"Today News": بغداد
# وتستمر 7 الانتصارات
١-بعد أن (فشلت )بعض التحركات العربية لعقد اجتماع للجامعة العربية لمناقشة الوضع السوري ..تحت اسباب منها الوقت مبكر لذلك..وهناك من لايرغب بذلك لاسباب منها عدم وضوح الرؤية أو الانتظار حتى حين.. أو هناك من انخرط فيما حدث..وهناك وهناك..
٢-لابد أن ينتقل الموضوع الى (الحلقة الخاصة) من الدول (المسؤولة) والتي تخشى على الامن القومي العربي والامن المحلي ..وهذا مابدأت به بعض هذه الدول عبر لقاءات علنية وغير معلنة لصناعة موقف ( موحد) من الموضوع السوري ( الجديد)..
٣-الاردن-العراق-السعودية- مصر-الامارات.. تتململ في هواجسها واجابتها على الاسئلة العامة والخاصة ( مجتمعة ومنفردة) .. واقتربت هذه الدول من الاجابة على السؤال السوري..وراحت تنفتح على الكثير من المفردات الامنية والسياسية ..ووصلت الى جواب (شبه موحد) ربما سيكتمل و(يتوحد) خلال الاسبوعين القادمين او الشهر القادم..
٤-النصيحة (القطرية )هي الاستعجال في ملأ الكأس الفارغ.. وعدم تركه عرضة للهواجس وردات الفعل و اجواء التنافس وما ينتجه الحسد والسباق على السلطة من (توترات) داخلية ربما تهز الجبهة الداخلية وتشقق الارض تحت اقدام القابضين على (الجمر)..
٥-لم تستطع قطر( المساهم المالي) في حملة (التغيير السورية) الا ان تستدعي رجالٌ مشروعها الدائم ( الاخوان المسلمين) لمساعدة (السلفيين) (المشروع التركي )المتنقل بين العواصم ..لتتم القسمة ( مناصفة) بين ( المال والعسكر )..وهذا موقف يجيد ادارته الاخوان المسلمون (لفترة انتقالية) قبل الانقلاب التام ولو عن طريق( الانتخابات) للاستحواذ على كل السلطة هناك..
٦-لم تناقش الدول العربية الخمسة ( الاردن والعراق والسعودية ومصر والاردن) ..(وصفة السيسي) لاسباب منها قصر الوقت و عدم توفر( قبضة عسكرية) يمكنها تنفيذ الوصفة المصرية ضد(حكم الاخوان) ..وكذلك الرعاية الميدانية التركية وخطورتها في اشعال (حرب أهلية) تجنبتها سوريا بصفقة(الدوحة) السحرية ..
٧-مالذي يجمع هذه الدول الخمس تجاه المسألة السورية.. يقول أحد السياسيين الاردنيين ..الاردن والعراق هاجسهم ( أمني مباشر) كدولتين جارتين لسوريا..أما مصر والامارات فيجمعهما الرأي الواحد تجاه ( الاخوان المسلمين)..والسعودية هاجسها ( قيادي- تنافسي-داخلي) على اعتبار ان المجتمع السعودي ما يزال يحمل (بذور) السلفية.. رغم شراسة التحدي مع الحداثة والانفتاح الذي تنفذه القيادة السعودية الان..
٨-ألرأي الامريكي أين سيكون في ( خصخصة وعولمة ) الموضوعة السورية ببعديها(الجهادي-الحركي)..أم انها ستكتفي بضرورة تأمين ( الجار اليهودي) وحفظ أمنه ..وتفرده في المنطقة..وعبر طمأنة (اسرائيل) من الاجنحة المتكسرة التي ماعادت تؤثر على (أمن إسرائيل)..وخصوصا بعد الحملات الجوية الاسرائيلية المدمرة لكل عناصر القوة السورية الباقية..
٩-تركيا ستكون حريصة جداً على (اتقان ) الادوار قبل تنفيذها..ولكنها ستصدم بالقدرة على التمرد الذي (يصبغ ) الفصائل المتعددة..وكذلك حساسية التفرد بقيادة المشروع ..وردات الفعل عليها..بالاضافة الى (الوضع الاقتصادي) المرهق والذي يحتاج الى المليارات لاصلاحه وهي مهمة غير (يسيرة) على قطر لوحدها..رغم الوفرة المالية لديها .. لاسباب منها ان تركيا لن تشارك بدولار واحد من جيبها الخاص..وكذلك سيصطدم المشروع بماكنة الفساد والسرقات التي تتكاثر في أجواء الاضطراب ..
١٠-ايران وروسيا ستبقيان (على وجل) من تنفيذ تركيا لما تم الاتفاق عليه في الدوحة..ولأن تركيا(خدعت) الدولتين قبل الهجوم بشهرين حينما نفت أنباء الاستعداد غير العادي في ادلب وأجواء التحضير ل(غزوة الشام)…
١١-ربما الدولتان ( ايران وروسيا) تخلصتا من (العبء المالي) السوري الذي استمر لأكثر من عشر سنين..وبالنسبة لايران أصبحت سوريا( كميناً) لقتل واختطاف مسؤوليها ومستشاريها..ونزيف (مرهق ) لميزانية ايران (المتقشفة)..أما روسيا فالوضع بعد حرب (أوكرانيا) اصبح بالنسبة لها (جيباً ) يستهلك الكثير من الخبرات والاموال التي تحتاجها في حربها مع الجوار الاوروبي..فأكتفت روسيا بوجود(تشريفي) على البر ..ووجود فاعل في البحر …
١٢-اذا نجحت مساعي الدول الخمس العربية في بلورة صيغة عمل موحدة تجاه الوضع السوري.. ربما سينتج عنها علاقات ( نوعية) غير مسبوقة مع بعضها البعض ..مثل( العراق والسعودية) ..وستحضى بغض طرف (غربي) اذا ساهمت في تخفيف التوتر على جبهات اخرى
١٣-على العراق أن يحسب حركاته وعلاقاته جيداً وفق مصالحه ( الامنية والاقتصادية والاجتماعية) لوحده أولاً..ثم يحسبها مرة أخرى مع (غيره) في كفتي ميزان (عادلة) لاتبخس ولاتنقص ولاتزيد في (القسطاس المستقيم)..لان الوزن (مصيري) وسيادي ومن النوع الثقيل..
ولكي يبقى العراق (يؤثر) عليه ان لاينتظر من الاخرين ..وعليه ان يبادر ويحاور ويناور ويباشر بنفسه صناعة الرماح تحت أشجار الزيتون ..انها مرحلة استثنائية تتطلب قيادية استثنائية ..في رصانة داخلية ..تعبّد الطرق الخارجية بسلامة وأمان من بغداد الى مكة ..بثياب الاحرام .. وطهارة القلوب..وبأقدام تشققت من الطواف والسعي ..بين الصفا والمروة ..وبين الخليج والمتوسط ..لانها أسكنت ذريتها ب( وادٍ غير ذي زرع..)..وهي تنتظر رذاذ السماء بشوقٍ شديد..
عباس الجبوري