أثار اللقاء بين رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر وزعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني في العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي موجة من الجدل في الأوساط السياسية العراقية.
وتناقلت مصادر صحفية تسريبات حول الاجتماع، مشيرة إلى أنه جرى بعيداً عن علم الحكومة العراقية، التي أكدت سابقاً عدم تواصلها مع النظام الجديد في سوريا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتعتبر هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني من أكثر الكيانات إثارة للجدل في المنطقة بسبب تصنيفها كمنظمة إرهابية دولياً ما يضيف أبعاداً خطيرة للقاء على المستويين العراقي والإقليمي.
وأثار الكشف عن هذا اللقاء ردود فعل متباينة بين الأطراف العراقية حيث عدّه البعض خطوة غير مسؤولة تهدد الأمن الإقليمي وتفتح الباب أمام تحالفات غير معلنة بين شخصيات سياسية عراقية وتنظيمات إرهابية.
وحول الموضوع يقول المراقب السياسي هيثم الخزعلي في حديث لوكالة / المعلومة / ان "ما تسرب من مصادر عن قيام السياسي خميس الخنجر بعقد لقاء في دمشق الاسبوع الماضي مع ابو محمد الجولاني لم يكن بعلم الحكومة كون الاخيرة اعلنت بانها لن تتواصل مع النظام الجديد بشكل مباشر او غير ذلك ، مشيرا الى ان الخنجر والجولاني تربطهما علاقة معروفة مع تركيا ، فيما اشار الى انه لايستبعد صحة تلك التسريبات .
واضاف انه " من المستبعد بوجود تواصل بين الحكومة والجولاني بالوقت الحاضر مباشرا او غير ذلك "، مبينا ان " ان ما تسرب من مصادر عن قيام السياسي خميس الخنجر بعقد لقاء في دمشق الاسبوع الماضي مع ابو محمد الجولاني لم يكن بعلم الحكومة".
وبين ان " الخنجر والجولاني تربطهما علاقة متينة مع تركيا ولاتحتاج الى دليل وليس مستبعدا ان تكون تلك التسريبات صحيحة ، حيث ان الخنجر ومنذ بداية عمليات تقدم ما يسمى بهيئة تحرير الشام نحو المحافظات السورية اعلن دعمه للجولاني ودعا الاعتراف بالامر الواقع ".
يطرح لقاء الخنجر والجولاني المزعوم تساؤلات حول الأجندات السياسية الإقليمية، خاصة في ظل دور تركيا في تسهيل مثل هذه اللقاءات.
وبينما تتوالى التسريبات يظل تأثيرها على المشهد السياسي العراقي والإقليمي محور نقاش مستمر، وسط مطالبات بإجراءات تحقق الشفافية وتحفظ سيادة العراق وأمنه.