إعلام عربي : المباحثات السعودية حول الملف الرئاسي اللبناني كانت "في غاية السوء"
- 6-01-2025, 16:49
- عربي ودولي
- 24 مشاهدة
"Today News": متابعة
وصفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الاثنين، الجولة التي أجراها مستشار الشؤون اللبنانية لدى وزارة الخارجية السعودية، يزيد بن فرحان، بأنها كانت في "غاية السوء".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن بن فرحان، الذي حرصت المملكة منذ انتهاء ولاية ميشال عون قبل عامين على تأكيد عدم تدخلها في الملف الرئاسي اللبناني، خالف هذا الموقف وتحدث بفجاجة عن أن قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، هو المرشح الأساسي لرئاسة الجمهورية بناء على المواصفات المتفق عليها بين أعضاء اللجنة الخماسية (الولايات المتحدة، فرنسا، مصر، السعودية، وقطر) المعنية بلبنان.
وأوضحت المصادر، أن زيارة الموفد السعودي كانت تهدف إلى تثبيت أمرين: الأول، أن اللجنة الخماسية لا ترى سوا عون مرشحا وأنه يتعين على القوى الداخلية إيجاد الآلية المناسبة لانتخابه.
أما الأمر الثاني، فهو رفض اللجنة الخماسية للمدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، الذي طرحته الدوحة كبديل في حال فشل تمرير قائد الجيش.
وأشار المسؤول السعودي، إلى أن "البيسري مرفوض، وسيبلغكم الأمريكيون بذلك". وأضافت المصادر أن الزيارة كانت تمهيدا للأمريكيين لحسم الجدل، حيث يعتقد السعوديون أن واشنطن قادرة على إقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسمير جعجع، بقائد الجيش.
وأكدت المصادر، أن بري أعرب عن انزعاجه من هذا الطرح، مشيرا إلى أنه يخالف ما تم الاتفاق عليه مع اللجنة الخماسية.
وأوضح، أن اللبنانيين يجب أن يختاروا رئيسا يتوافقون عليه، وليس أن يفرض عليهم رئيس من الخارج أنه لا توجد أصوات نيابية كافية لتعديل الدستور من أجل انتخاب عون، بالإضافة إلى عدم وجود توافق مسيحي حوله.
كما نوه بري إلى التوترات التي تشوب علاقة عون مع بعض الأطراف الداخلية، مشيرا إلى صعوبة التفاهم معه، خاصة مع وزراء الدفاع الذين تعاقبوا أثناء قيادته للجيش، مؤكدا ضرورة انتخاب رئيس يمكنه التفاهم مع رئيس الحكومة المقبل.