تهريب رئيس (قجغ) عبر حدود ومصالح !

تهريب رئيس (قجغ) عبر حدود ومصالح !

• أمس, 11:34
• مقالات
• 41 مشاهدة

مشاركة عبر :

عباس الجبوري

"Today News": بغداد 



١-الحاكم العسكري السوري احمد الشرع( الجولاني) حطم (أرقاماً قياسية )في ظهوره الاعلامي الاخير ..

أ- الرقم القياسي الاول ..منح نفسه فرصة حكم لمدة ٤ سنوات (دورة انتخابية كاملة) قبل إجراء انتخابات برلمانية

ب-الرقم القياسي الثاني ..منح سلطته المطلقة(٣-٤سنوات) قبل كتابة الدستور ..ولا يعلم المواطن السوري تحت أي دستور تجري حياته الخاصة والعامة

ج-الرقم القياس الثالث .. (حل كل العناوين )واسماء الائتلافات ..والمشاركة للجميع مكفولة ك(أفراد) وليس (احزاباً أو كتل أو منظمات) ..ونسي نفسه انه يمارس الحكم المطلق كزعيم (ميليشيا) لم تحل بعد ..

د-الرقم القياسي الرابع ..الاقرار(بالتعيين من لون واحد) لكل المناصب السيادية والامنية والعسكرية تحت عنوان ضرورة الانسجام والتوافق بالاداء

هـ-الرقم القياسي الاخطر كما راه المراقبون ان الشرع استنسخ النظرية البعثية الخالدة ( الى الابد ..الجولاني بدل الاسد) بعد ان رسخ حركته وفصيله العسكري  في الاستحواذ على كل شي وبتبرير (قبل الفتح وبعد الفتح) والتي تمنح (المجاهدين) مايجوز لهم ومالا يجوز لغيرهم ..

٢-سمع الوفد السوري الذي ذهب الى الرياض بعد الترحيب وكرم الضيافة ..ان السعودية تتكلم بلغة (عصرية) جديدة خالية من (القلقلة والاطناب )..ومفردات التعزير والحدود والمطاوعة ..وبلا لحى طويلة..ولا شيوخ..ولا دشاديش قصار..
وحضرت مفردات الدولة والمعالي والوزير وسمو الامير وجلالة الملك ..

٣-تكلمت السعودية عن مشروعية ( الشباب والحياة الجديدة) التي ترسخت في المملكة الجديدة ..وليس مشروعية منحتها (رجال الدين والمطاوعة) ..وتم التنظير لها .. بعيداً عن مشروعية ( السلاح ) التي يمكن ان تتبدل من حين لأخر..وحسب نوع السلاح وتأثيره وجهة الصنع والتصدير..

٤-السعودية تريد..سوريا بلا تطرف.. وبحدود دولتها..وبسيادة غير منقوصة (من تركيا او غيرها) وغير مقلقة للأخرين..وعدم تصديرها للاخرين بكل الوسائل ..

٥-مصالح اميركا في سوريا هي:
  أ- ضمان أمن الكيان الصهيوني ( اسرائيل)

ب-التطبيع وانهاء حكايات المقاومة والتصدي

ج-إبعاد سوريا عن روسيا وبقايا ايران هناك

د-محاصرة لبنان (حزب الله) وقطع طريق التغذية  عليه
هـ-حفظ كيان (قسد) الكردي ..

و-مصدر من مصادر الطاقة (الغاز) مستخرجاً وممراً الى اوروبا الغربية ..
ز-إخراج وادارة المشهد السوري الداخلي وتحريكه لجهة( الابتزاز والتخويف وصناعة النموذج) الذي يرضي الغرب ..

٦-مصالح تركيا في سوريا هي:
أ-إبتلاع الجغرافيا السورية ( مااستطاعت اليه سبيلا)..
ب-سوق وموارد ومواد أولية قريبة
ج-موارد طاقة (نفط وغاز )
د-إحياء حلم السلطنة دينياً وتاريخياً ..التي لاتعبأ بالحدود واسماء الدول
هـ- الجولاني وغيره مجرد (جندرمة) لبسط النفوذ وتنفيذ سياسة (الاسطنبولي)..
و- طريق الى المتوسط يمكن المناورة به في مواسم كثيرة

ز- اعادة تجربة الربيع العربي (الدامي) بأظافر زاهية ..وكائنات أليفة من وادي الذئاب

٧-مصالح العراق في سوريا هي..
أ-العراق لايريد جار يشكل مصدر ( قلق وتوجس) له

ب-العراق يريد ان يطمأن من عدم تكرار التجربة السابقة التي عبرت حدوده من سوريا(داعش واخواتها)..

ج-عدم الاعتداء على العتبات الدينية (المشتركة) ..وكذلك عدم تهميش المكونات الاخرى..
د-علاقة سيادية (اقتصادياً وسياحياً) وعدم التدخل في الشؤون الداخلية..


٨-أميركا تدفع و(تغري) العرب بالرحلة الى الشام لأسباب منها
أ- لكي لا تستفرد تركيا بسوريا
ب-إغراء السوريين وتحجيم أحلامهم داخل سوريا
ج-تمييع (الحس الجهادي) المتطرف في شوارع الحياة العصرية وعلى أرصفتها.. وابعادها عن حياة الخنادق والخناجر والجفاف..
د-مساعدة الشعب السوري لها ابعاد سياسية  وانسانية وقيادية في المنطقة

٩-( الاستثمار بالابتسامة) التي يجيدها الوزير التركي (هاكان فيدان) نجحت في (خداع) الايراني والروسي ..فهل تستطيع ان (تخدع) المصري والسعودي والاماراتي والعراقي في (تهريب ) رئيس (قجغ) في حقيبة هاكان الدبلوماسية وقبلاته الاخوية التي لاتخضع للتفتيش في محطات الدستور والانتخابات والحياة الديمقراطية..كما نجحت من قبل في قبرص قبل خمسين عاماً..

١٠-أما أردوغان (الدفان) فقد حصر مهمته في هذه المرحلة..بقسد وتوعدها بنوع جديد من الدفن (الدفن مع الاسلحة) ..وتسليم (الفراغ للفراغ )في براري وهضاب سوريا ..ولكي يتسلق (الرئيس الجديد) سلالم قصر الشعب بلا (حسد ولا معترضين) ..

١١-وتبقى(اسرائيل) تتلهى بقضم الاراضي السورية الخصبة نهاراً..وتدمير المصانع والمختبرات ليلاً..ولكي (تطير من القدس الى طهران) ذهاباً وأياباً بلا (إجازة سوق ولا رخصة عبور) أو كما قال اعلامي بنظرية البط(يابط يابط اسبح بالشط)..فقد (خلا لكِ الجو فبيضي واصفري..ونقري ماشئتِ ان تنقري) ..قبل ان تشرق الشمس في درابين الاطفال.. وأول من تغازلها  عصافير الفقراء ..


عباس الجبوري

• طباعة