وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي في عمان مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، إن "استقرار سوريا استقرار لنا وللمنطقة"، مشددا على استعداد الأردن لتقديم الدعم لبناء سوريا ذات سيادة تلبي حقوق الشعب السوري.
وأضاف الصفدي أنه تم الاتفاق مع الوفد السوري على تشكيل لجان مشتركة للتعامل مع قضايا عدة مثل الأمن، مكافحة الإرهاب، والربط الكهربائي، إلى جانب التصدي للتنظيمات الإرهابية.
من جهته، دعا الشيباني إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، معتبرا أنها "إرث النظام السابق" وأن إلغاء هذه العقوبات سيعود بالفائدة على كافة القطاعات السورية.
كما أكد الشيباني أن "سوريا الجديدة ستكون مصدر أمن واستقرار للمنطقة والدول المجاورة".
وأضاف الشيباني أن المؤتمر الوطني السوري المزمع عقده لجمع أطياف الشعب السوري قد تم تأجيله، بهدف الخروج بمؤتمر يعكس إرادة الشعب السوري.
تشهد سوريا حاليا تحركات دبلوماسية نشطة بعد سقوط نظام بشار الأسد، مع تدفق الوفود العربية والأجنبية إلى دمشق والاتصالات مع المحيط العربي.
وكان وزير الخارجية الأردني قد زار دمشق في 23 ديسمبر 2024، حيث التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع الملقب بأبي محمد الجولاني، مؤكدا استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا.
الأردن هو أحد البلدان العربية القليلة التي أبقت سفارتها مفتوحة في دمشق خلال النزاع السوري، ولديه حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا، ويستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في 2011.
استؤنفت حركة التبادل التجاري بين البلدين في ديسمبر 2024، حيث دخلت سوريا 600 شاحنة أردنية محملة بالبضائع.
