الغلبة و الشرعية في (سوريا منزوعة السلاح)!
"Today News": بغداد
١-خلاصة الحراك الاقليمي (التركي-القطري)مع (الامريكي-الاسرائيلي) أنتج قناعة للاطراف الاربعة ..وهي ان تكون (سورية منزوعة السلاح)..وهذا ماتكفلت به (اسرائيل) ميدانياً..فدمرت كل عناصر القوة السورية بلاتردد منها ولا اعتراض من الجهات الثلاث الاخرى ..لتتحول سوريا الى (متنزه-مطعم -سوق-مخيم -مصيف-)حسب الاجازة التي منحتها لها مجموعة الدول (المنتصرة) في سوريا ..
٢-الجهات التي تأكل سوريا التي أصبحت بلا أسنان هي:
أ- تركيا التي تأكل (من قبل ومن بعد) بشهية السلاطين
ب-اسرائيل ..التي أكلت من قبل الجولان ..والان تستمر في أكل ما تشتهي من سوريا لتقترب مسافة ٢٠كم من العاصمة دمشق..
ج-أميركا ..التي تأكل في منطقة الركبان وما حولها ..وتتمدد الى تخوم الفرات ..وحقول النفط والغاز
د-داعش ..بوحوشها الاجنبية والاقليمية تجول وتأكل في المغارات والرمال القريبة من حدود سوريا مع الاخرين
هـ-عنوانات اخرى تتخفى بين ( قسد وغيرها من المسميات ) والتي تأكل من التهريب والتجارة (السوداء) ومن باطن سوريا وظهرها..
و-عصابات الاتجار بالاثار والمعادن والتي تتعاون مع بعض الميليشيات الماسكة لمناطق وطرق مواصلات وأماكن سياحية..والمرتبطة بجهات خارجية( صديقة ورقيقة )..
ز-أمراء الحروب والملل والرايات وعددها يزيد على العشرين ولكل منها سياسة وقناعة وخطة كسب وخراج ..
ح-رياح التقسيم التي تحفر في الاراضي السورية الهشة والتي تنفخ بها اسرائيل وغيرها من الدول تحت ذريعة الحفاظ على حقوق المكونات والاديان والمذاهب..
٣-(الغلبة لاتمنح الشرعية) شعار ترفعه الكثير من الفصائل السورية..والتي امتنعت عن تسليم اسلحتها ومصيرها لفصيل عسكري وصل قبلهم الى قصر الشعب وتنافست عليه وسائل الاعلام
٤- يقول بعض المنزعجين من التطرف والارهاب ..في السودان لو استطاعت (قوات الدعم السريع ) منَ الاستيلاء على الحكم وفرض الامر الواقع هل سيتم الاعتراف بها..وهل ستكون العملية (مكيفة)قانونياً..ولها الحق في تصفية الاخرين أو(حل )تشكيلاتهم ..
٥-في العراق لو قام جهاز مكافحة الارهاب أو الحشد الشعبي بالسيطرة على الحكم ..هل سنطلب من الاخرين الاستسلام (للشرعية) الماسكة للواقع ..ويتم الاعتراف بها .. هذه أمثلة يسوقها البعض للرد على (النموذج) الذي قدمته جبهة النصرة لشعوب العالم كي يقتدوا به..وليس دفاعاً عن النظام السابق هناك
٦-النقاشات التصادمية بين الكائنات العربية التي تظهر على الفضائيات ..وكذلك الغثيان السياسي الذي يصيب الفرد العربي من الاستماع اليها..إرتكز جميعها على قناعات (غير ارادية) تحركت بردود أفعال سالبة لحرية الرأي والانتماء..ولو خضعت هذه العينات الى الاختبار المختبري أو العيني لتم التعرف الى المسببات الحقيقيةللمرض المزمن هذا..
٧-أول من استجاب للوضع السوري الجديد..وسحبه الى مربع (الردة) والتراجع عن الخيار الديمقراطي والعقلائي هو (تاجر سياسي) عاد الى العراق بعد رحلة الى الدول المنتصرة في سوريا حاملاً معه(گونية) من المال ( السحت) لصناعة (استجابات) وتصوير (وجوه) لم تتفاعل من قبل مع طروحات بالية من (أساطير الاولين)..
٨-المرجفون في المدينة.. هم بعض الاشخاص الذين يخوضون في بحار الاخبار الكاذبة والشائعات ..كانت استجابتهم أسرع من الجميع ..فطرحوا مشاريع وتصورات (لزلزلة)الواقع تحت أقدام الناس..فراحوا يتحدثون عن حل هذه القوات ..والغاء تلك القرارات ..قبل أن يلتقي أصحاب الشأن ليتناقشوا فيها..وراحوا يقدمون النموذج السوري (المحوّر) على انه (خلاص الشعوب )
٩-عندما يكون (النموذج) مصنف إرهابياً لدى الامم المتحدة… ولدى الولايات المتحدة ..ولدى الدولة العراقية ..كيف يمكن التبشير به ..والتصغير من النموذج الديمقراطي غير المركزي ..والذي اعترف به الجميع ..
١٠-لم تكن القضية إعجاباً نفسياً..ولا منهجاً سياسياً ..ولا ولادة انسانية استثنائية..بل مشاعر بدائية (مدفونة)تحت رمال (التطرف) الهارب من سيف الاستحقاق التحرري من خرافة وعصبية أدمنت قطع الحبال والافكار والرؤوس ..تحت مصاحف السراب الذي يخدع البصائر والعيون..وعليه يتطلب الموقف علاجاً نفسياً وفكرياً في مصحات حكومية ..ومنابر اعلامية..ومناهج مدرسية ..وألف ليلة وليلة من ليال دجلة الخير وهي ترسل رذاذها الى شهرزاد لتمنع عينيها من النعاس على تقاطيع الوتر الرهيف..هي ليست قصة ..ولكن تشبهها في ملامح الجمال..
١١-حكاية سوريا (تختلف)هذه المرة عن كل الحكايات ..ويومياتها تصل الى كل بيوت العرب ..ولهذا لابد من أن يكون(تفسير أحلامها)عربياً في دواوينهم..الموقف الجماعي هو الحل الحصري ..والتخلي عنه سيضر بمصالح الجميع..
للسعودية والعراق موسم جديدلاعلان (الحب الممنوع) بنسخته العربية التي تضاهي النسخ التركية والهندية التي ترهقها الدبلجة(السورية) ..رغم دفق صورها المحدّثة وبألوان زاهية..
١٢-أما (ايران )الراعي الرسمي للوجود المقاوم ضد الكيان الصهيوني ..فلها حديث آخر ..ربما يطول من التأمل ..فيستدعي الكثير من الاوراق التي عليها ان تقرأها مرة أخرى.. وأن تصغي بأذنين للهمس الحميم..
عباس الجبوري
7-01-2025, 14:17 زلزال عنيف يضرب الصين.. بنايات تحولت إلى ركام
6-01-2025, 18:30 الأيام المقبلة .. 450 عائلة من الهول تستعد للرجوع للعراق
اليوم, 16:45 الغلبة و الشرعية في (سوريا منزوعة السلاح)!
عباس الجبورياليوم, 14:07 يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم
وليد الحلياليوم, 13:08 لماذا يجب حصر حكم العراق في الأغلبية الشيعية؟
د. علي المؤمن9-01-2025, 17:16 قامات عراقية خالدة – ١٨ القسم الثاني .. محمد مهدي الجواهري شاعر العرب الأكبر
د. صلاح عبد الرزاق