• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

ملامح التوحيد عند الامام علي (ع) دعاء كميل نموذجا…3

ملامح التوحيد عند الامام علي (ع) دعاء كميل نموذجا…3

  • أمس, 12:00
  • مقالات
  • 65 مشاهدة
عبدالأمير الهماشي

"Today News": بغداد 

 والواحد الاحد الذي امتلك الصفات التي نحمده عليها  كما في المقطع السابق فإننا نعلم قدرته القهرية  للعباد وبقائه وحده ، كما كان وحده أزلياً دائما   و هو القادر على غفران الذنوب الصادرة منا بحقه  فهذا دعاء للواحد الاحد دعاء بين رجاء وخوف ..
وسنرى أنَّ هذه الذنوب المتنوعة هي التي تمنع فيضه ، ولكل  ذنب نوعين من الجزاء دنيوي واخروي  ،فهي كما مبينة في مقاطع الدعاء

إنَّ الامام  الذي عاش هذه الحالة طيلة حياته  عارفا الله موحدا له ، يرشدنا الى نوع الارتباط بالله سبحانه وتعالى من خلال تصحيح العلاقة والمسار  بيننا وبينه ، فالاعتراف بالقصور والتقصير ، وطلب العفو عن انواع الذنوب هي بداية التوبة ولكنها لن تتحق الا برحمته  .
و البراءة  من أنواع الذنوب التي ذكر لنا تفاصيلها في هذا الدعاء ،ويشير لنا أن حبس مصادر الرزق هي بيد الواحد الاحد الذي  اقترفنا بحقه الذنوب وفقرات هذه المقطع  واضحة البيان  من هو المقترف ومن هو المعطي وكيف تحبس بركات الواحد الاحد  فلا معطي غيره ولا قاطع غيره جراء ذنوبنا

و تفصيل طلب المغفرة من أنواع الذنوب هو ارشاد لما تواجهنا من معسرات لنعمل أن هناك ما اقترفناه فعلينا أن نستغفر من ذلك ، و وحده سبحانه وتعالى الجدير بتجاوزها ومحو أثارها عنا "اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعاءَ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الّذنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ البَلاَء، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ كُلَّ ذَنْبٍ أذْنَبْتُهُ، وَكُلَّ خَطِيئَةٍ أَخْطَأْتُها، "
 و الاستغفار من هذه الذنوب باب للتقرب وهي ذكر من  الاذكار "اللّهُمَّ إنِّي أَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِذِكْرِكَ، "
 ،و يعيدنا  الى مفهوم التوحيد  الخالص " وَأَسْتَشفِعُ بِكَ إلى نَفْسِكَ" و ان كل ما سنناله من غفران الذنب والتوبة فهو ابتداءً  منه فهو من يودع فينا ذلك و يقربنا منه "وَأَسْأَلُكَ بِجوُدِكَ أَنْ تُدْنِيَنِي مِنْ قُرْبِكَ " ولأنه الواحد القادر على قبولنا فإنه هو من يدفعنا  الى شكره و يلهمنا ذلك " وَأَنْ تُوزِعَنِي شُكْرَكَ ، وأَنْ تُلْهِمَنِي ذِكْرَكَ" وهو ما يركز مفهوم التوحيد الذي دأب الامام  أن يعلمنا إياه في هذا الدعاء  وكيفية فهم  أثر التوحيد فينا .
وللحديث بقية

أخر الأخبار