الضاحية تكتض بمحبي السيد نصرالله.. حشود غفيرة ومواكب سيارة وراجلة من مختلف المناطق
- أمس, 19:58
- تقاير ومقابلات
- 13 مشاهدة
"Today News": متابعة
اكتملت جميع التحضيرات اللوجستية والفنية لمراسم تشييع السيد حسن نصر الله، حيث شملت الاستعدادات تجهيز المدينة الرياضية بالكامل، إضافة إلى المناطق المحيطة بها، ولا سيما من الناحية الغربية والجناح. كما نُصبت شاشات عرض عملاقة على طول طريق التشييع، وصولًا إلى طريق المطار القديم، لتمكين المشاركين من متابعة الحدث.
من المقرر أن تبدأ الفعاليات صباح الغد عند الساعة التاسعة والنصف، حيث ستُعرض المرثيات واللطميات والأناشيد الإسلامية عبر شاشتين عملاقتين داخل المنصة الرئيسية، بالإضافة إلى أربع شاشات موزعة داخل المدينة الرياضية، وأخرى خارجها. كما ستتضمن الفعاليات فقرات خاصة تمتد حتى الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا، تشمل قراءات ونشاطات للحاضرين داخل المدينة الرياضية وخارجها.
وعلى الرغم من بقاء أكثر من 18 ساعة على انطلاق المراسم، بدأت الحشود تتوافد بكثافة إلى محيط المدينة الرياضية، لا سيما على طريق أوتوستراد الأسد. وبحسب التقديرات، فإن المدينة الرياضية ستستوعب أكثر من 23 ألف مقعد داخل الملعب، إضافة إلى 55 ألف مقعد على مدرجاتها. أما في الساحات الخارجية، فقد تم تخصيص 35 ألف مقعد للرجال في الجهة المقابلة للمدينة الرياضية، و25 ألف مقعد في جناح مخصص للنساء.
إجراءات أمنية مشددة
نظرًا لحجم الحدث وأهميته، تم اتخاذ تدابير أمنية مشددة، حيث سينتشر أكثر من 4000 عنصر من الجيش والقوى الأمنية لضبط الأمن في محيط المدينة الرياضية وعلى طول مسار التشييع، وذلك ابتداءً من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
كما تم تخصيص 25 ألف عنصر من فرق الانضباط لتنظيم حركة الجماهير وتأمين انسيابية المرور داخل المدينة الرياضية وخارجها، فيما سيتولى 4000 منظم تنسيق الفعاليات والإشراف على الترتيبات الميدانية.
وأصدرت القوى الأمنية بيانًا تفصيليًا حول إغلاق الطرقات ومسارات التشييع، حيث سيتم إخلاء أوتوستراد الأسد بالكامل من المركبات ابتداءً من الساعة التاسعة مساءً، ابتداءً من منطقة سليم سلام وصولًا إلى الكوكودي. كما سيتم منع وقوف السيارات على طول طريق المطار القديم، ابتداءً من دوار شاتيلا وحتى مطار بيروت الدولي، وذلك لضمان سهولة حركة المشاركين.
ويحظى التشييع باهتمام إعلامي عالمي غير مسبوق، حيث وصلت إلى لبنان أكثر من 450 وسيلة إعلامية من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك وفود صحفية من آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا. ويُتوقع أن يتجاوز عدد الصحفيين المشاركين في التغطية الميدانية 600 صحفي، موزعين بين المدينة الرياضية ومسار التشييع وحتى موقع الدفن.
بالفيديو | وفود رسمية وشعبية ودولية تتقاطر الى مطار بيروت الدولي
كما تم تجهيز أربع مستشفيات ميدانية لمواكبة الحدث، موزعة بين المدينة الرياضية، وطريق التشييع، وموقع الدفن، وطريق المطار القديم. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر أكثر من 70 سيارة إسعاف وفرق طبية على طول مسار المراسم، كما أقيمت نقاط طبية ميدانية وخيام تابعة للهيئة الصحية الإسلامية لتقديم المساعدة في حال حدوث أي طارئ.
يُرتقب أن يكون التشييع حدثًا استثنائيًا من حيث حجم المشاركة، حيث أكدت أكثر من 70 دولة حضورها الرسمي، من خلال وفود دبلوماسية، وبرلمانيين حاليين وسابقين، ووزراء وشخصيات سياسية بارزة من مختلف أنحاء العالم. كما وصل إلى بيروت آلاف الشخصيات من قادة الأحزاب والحركات السياسية والدينية للمشاركة في هذه المراسم المهيبة.
وسط مشاعر الحزن والفقد، يؤكد المشاركون في التشييع أن المسيرة مستمرة، وأن المقاومة ستبقى وفية لمبادئها ونهجها، متعهدين بالبقاء على العهد الذي خطه السيد نصر الله.
حشود غفيرة من المواطنين تتجمع أمام ضريح السيد نصر الله
تتوافد حشود غفيرة من المواطنين إلى المرقد الشريف لسماحة السيد حسن نصر الله، سيد شهداء الأمة، حيث سيُوارى جثمانه الطاهر في ثرى هذه الأرض المقدسة، لتُباركها روحه الطاهرة.
كاميرا قناة المنار اقتربت من المرقد الشريف، لكن الإجراءات الأمنية والتنظيمية حالت دون دخولها بشكل كامل، حيث لم تكتمل بعد اللمسات النهائية في الموقع حتى اللحظة. ومع ذلك، أكدت اللجان المنظمة أن العمل سيكتمل خلال الساعات المقبلة، على أن تستمر التحضيرات حتى ساعات الليل المتأخرة من اليوم، استعدادًا ليوم غدٍ، حيث ستكون الساحة والضريح جاهزة لاستقبال شهيد الأمة، سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، بعد انتهاء مراسم التشييع التي ستنطلق من المدينة الرياضية.
وفيما يواصل المواطنون تجمعهم، تظهر الكاميرا الحشود العفوية التي لم تُنظم مسبقًا. وعند الاقتراب منهم، أجاب البعض أنهم جاءوا فقط لمشاهدة منزل السيد الجديد. ورغم أن الجثمان لم يصل بعد إلى مكانه، إلا أن هؤلاء المواطنين تجمعوا للتبارك بالمرقد الشريف، مؤكدين محبتهم العميقة لسماحة السيد.
وقد تم التنسيق مع المنظمين الذين سمحوا لبعض الوفود بالدخول بشكل انتقائي، وذلك حرصًا على الحفاظ على النظام. حملت هذه الوفود صور السيد وأعلامه، وهم الذين يكنون له احترامًا عميقًا ويعتبرونه رمزًا للنصر والعزة. هؤلاء المواطنون الذين وصفهم سماحة السيد حسن نصر الله مرارًا بأنهم “أشرف الناس في هذا البلد”، يعبرون عن شوقهم لرؤية مرقده والاقتراب من هذا المكان المقدس.
أحد الأطفال، الذي كان يعاني من البرد القارس، قال: “جئت فقط لأكون بالقرب من مرقد السيد، لألقي نظرة على هذا المعلم الروحي.”
كما تم التقاط لمحة من الكاميرا عن سير الأعمال الجارية، وهي المرة الأولى التي تقترب فيها وسيلة إعلامية من هذا الحد لتوثيق مرقد السيد الذي أصبح رمزًا للعزة والكرامة.
التحضيرات مستمرة على قدم وساق بانتظار التشييع الكبير في الضاحية الجنوبية، حيث سيُوارى جثمانه الطاهر في ثرى هذا المكان الذي يكتسب مكانة كبيرة في قلوب اللبنانيين. وبينما تتجمع الحشود دون أي تنظيم مسبق، تبقى مشاعر الحب والاحترام لسماحة السيد حسن نصر الله سائدة، وجلية في هذه اللحظات العاطفية التي يعيشها الجميع.
ازدحام مروري عند مداخل بيروت للقادمين من الجنوب
توافدت السيارات بأعداد كبيرة إلى المدخل الجنوبي لبيروت للمشاركة في تشييع القائدين، الأمين العام لحزب الله، الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، والسيد الأمين العام السيد هاشم صفي الدين. كما شوهدت مجموعات من الشباب تسير على الأقدام، عابرةً منطقة خلدة، فيما قدم آخرون من الجنوب، وتحديدًا من مدينة صور، منذ ساعات الفجر الأولى، متجهين مشيًا للمشاركة في مراسم التشييع.
منذ الصباح الباكر، شهدت الطرقات حركة نشطة مع تدفق المشاركين في التشييع. وأفاد بعض الشبان بأن أعدادًا كبيرة من السيارات تتوافد، بينما شوهدت مجموعات من الأطفال والنساء والشباب القادمين من الجنوب، يحملون رايات المقاومة، للمشاركة في هذا الحدث الجليل.
من المتوقع أن تشهد طرقات خلدة غدًا ازدحامًا كبيرًا مع استمرار توافد السيارات باتجاه بيروت للمشاركة في مراسم التشييع، حيث يُرجح أن تستمر الكثافة المرورية حتى الساعة الواحدة ظهرًا.
ولهذا، ستعمل القوى الأمنية على تنظيم حركة المرور على الأوتوستراد الجنوبي، لتسهيل وصول الوافدين من الجنوب إلى هذا الحدث التاريخي، الذي يُعد يومًا مفصليًا للأمة، يوم تشييع القائدين الكبيرين، سماحة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين.
ازدحام عند مداخل بيروت للقادمين من البقاع
تتوافد الحشود والوفود إلى مدينة بيروت من مختلف المناطق، قادمةً من كافة أرجاء البقاع، ومن مختلف الأقضية والمدن والمحافظات، وصولًا إلى الشمال. كما تظهر الكاميرا، فإن هذا المدخل يستقبل أبناء البقاع القادمين من شتى المناطق. نحن نقف الآن عند تقاطع كنيسة مار مخايل، فيما تمتد السيارات وصولًا إلى تقاطع جاليري سمعان.
هذه الوفود المتدفقة تأتي للمشاركة في موعد الوفاء الكبير لسماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين. إذ تربط البقاع وأهله علاقة وثيقة بسماحة الأمين العام، وهي علاقة تمتد لأكثر من أربعين عامًا.
لقد عاش سماحة الأمين العام بين أبناء البقاع، وكان حاضرًا في مختلف استحقاقاتهم الاجتماعية والمعيشية والسياسية والأمنية. ومع توليه الأمانة العامة لحزب الله، ظل يحفظ هذه العلاقة ويعززها عبر توجيهاته للمعنيين في البقاع، متابعًا أوضاعهم، مواكبًا همومهم، ساعيًا إلى تلبية تطلعاتهم. واليوم، يعكس هذا المشهد الحاشد عمق تلك العلاقة التي رسخها سماحته على مدى العقود.
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان، في مقابلة مع المنار، أنه ومنذ زمن بعيد، وقبل استشهاد سماحة الأمين العام، كان لأهل البقاع ارتباط عميق به، يتجاوز كونه أمينًا عامًا لحزب الله أو عالم دين.
وأوضح أبو حمدان أن سماحة السيد كان واحدًا من أهل البقاع، عايشهم وعاش بينهم، وربى أجيالًا متعاقبة من الأجداد إلى الآباء فالأحفاد. لقد كان حاضرًا بفكره، وجهوده، وجهاده، وبمشاريعه التنموية والثقافية والتربوية، فضلًا عن دوره السياسي والأمني. وكما أن أبناء البقاع كانوا دائمًا في وجدانه، فقد كان هو أيضًا حاضرًا في قلوبهم.
وشدد على أن “ما نراه اليوم من زحف شعبي ولهفة للمشاركة في تشييع سماحة الأمين العام، لا يمكن وصفه بالكلمات. البقاعيون يرونه والدهم، قائدهم، وحامي عزتهم وكرامتهم. لا يشعرون بأنه ينتمي إلى منطقة أخرى، بل هو منهم، وهو لهم.”
وبدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أن سماحة السيد حسن نصر الله، رضوان الله تعالى عليه، كان دائمًا قريبًا من الناس جميعهم. وقال: “كان يتابع عملنا كنواب ووزراء بشكل دقيق، وكان حريصًا على متابعة كل التفاصيل المتعلقة بمنطقة البقاع بكافة قطاعاتها وشعبها وأقسامها. كان يسأل باستمرار عن أحوال الناس، سواء في الاجتماعات أو عبر الاتصالات المباشرة، ومن خلال التقارير التي كانت تصل إليه.”
وأضاف الحاج حسن: “سماحة السيد لم يكن يقتصر اهتمامه على الأمور السياسية فقط، بل كان يتابع الملفات الصحية والاجتماعية، ويقدم الدعم للمستضعفين في العديد من الملفات. كان أيضًا يتابع مشروعات التنمية الممولة من ميزانية حزب الله، ويحرص على متابعة عملنا كنواب وزراء في الإدارات والوزارات.”
وأشاد الحاج حسن بالدور الذي لعبه سماحة السيد في متابعة كافة الأمور المتعلقة بالوزارات والمراسيم، موضحًا أنه “كان دائمًا يسأل عن أحوال الناس ويتتبعهم ليجد الحلول للمشاكل التي يواجهونها، سواء على مستوى العمل أو الحياة اليومية.”
وأشار الحاج حسن إلى أن سماحة السيد كان قريبًا من عوائل الشهداء والمجاهدين، وكان يتابعهم ويعيش مع معاناتهم وآلامهم. وقال: “اليوم، نرى انعكاس هذه العلاقة في مراسم التشييع، حيث نرى الزحف البشري الكبير من الضاحية الجنوبية ومنطقة البقاع. الناس يزحفون نحو بيروت للمشاركة في مراسم الوداع.”
المضائف تتجهز ليوم التشييع
اكتملت التحضيرات والتجهيزات في المضائف المنتشرة في مناطق الضاحية الجنوبية، حيث أصبحت هذه المضائف جاهزة تمامًا لاستقبال الوافدين والمشاركين في مراسم تشييع الشهيدين القائدين، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والسيد الهاشمي هاشم صفي الدين.
أحد أبرز المضائف التي يتم الحديث عنها يقع تحديدًا عند طريق المطار، في المسلك الشرقي من الطريق، وهو المدخل الذي يستقبل الوافدين من خارج لبنان من مختلف الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى الوافدين من الجنوب.
ومن خلال التنسيق مع القائمين على تنظيم التشييع، تم تنظيم العديد من المضائف في أنحاء الضاحية الجنوبية ومداخلها، لتقديم الطعام والشراب وتوفير الراحة للمشاركين في مسير التشييع. وقد تم توفير هذه المضائف في مناطق متعددة تشمل المداخل الشرقية والغربية للضاحية الجنوبية، وأيضًا عند مداخل الضاحية من الجنوب والبقاع والشمال وبيروت، حيث تم إقامة هذه المضائف من قبل محبي الشهيدين.
وفي حديث مع أحد العاملين في أحد المضائف، أكد أن هذه المضائف لم تقتصر فقط على تقديم الطعام والشراب، بل كانت تعبيرًا عن حب وفاء للمجاهدين والشهداء، مضيفًا: “نحن نقدم كل ما لدينا لأن السيد كان يحبنا ونحن نحبه. اليوم نقدم كل ما في وسعنا لأننا لا نريد أن نخذل السيد، رغم أننا نبكي لفقدانه، إلا أننا مستمرون في نهجه.”
وقد شهد المضيف بعض التميز، حيث تم عرض منصة مماثلة لتلك التي كان يظهر عليها سماحة السيد حسن نصر الله في خطاباته الأخيرة، مع خلفية مشابهة وتفاصيل دقيقة مثل النظارات وكوب الماء وأوراق الخطابات التي استخدمها في مداخلاته. بالإضافة إلى ذلك، قام القائمون على المضيف بتوزيع الطعام والشراب للوافدين.
مضائف أخرى امتدت من المطار لتستقبل الزوار وتؤمن لهم المنامة، حيث قامت بعض المضائف، سواء كانت من لبنان أو من العراق وإيران، بتأمين كل ما يحتاجه الزوار من مأكل ومشرب وتوفير أماكن للراحة.
أهالي البقاع يتوافدون إلى بيروت للمشاركة في تشييع السيدين الشهيدين
يتواصل تدفق أهالي البقاع إلى بيروت للمشاركة في مراسم تشييع الشهيدين القائدين، حيث يثبت أهالي المنطقة وفاءهم وعهدهم. منذ الساعة الحادية عشرة صباحًا، لم يتوقف سير الزاحفين والمتجهين نحو الضاحية الجنوبية للمشاركة في هذا الحدث الأليم الذي يعز على شعب المقاومة أن يودع قائدهما.
ورغم الحزن العميق، يواصل الأهالي التسليم بقضاء الله وقدره، ويصرون على المشاركة في هذا التشييع تعبيرًا عن العزيمة والإصرار، وتأكيدًا على الوفاء للمسيرة.
أهالي البقاع، الذين كانوا دائمًا في طليعة الداعمين للمقاومة، ها هم اليوم يتوافدون استجابة لنداء الواجب ونداء محبة السيد حسن نصر الله الذي رافقهم طوال السنوات الماضية بحبه وحنانه. اليوم، يبادلون سماحته نفس المشاعر، ويتوجهون في مواكب من المدن والبلدات، كما يتوجه أفراد وعائلات إلى بيروت للمشاركة في هذا الحدث الحزين.
ومن المتوقع أن تنطلق المواكب الكبيرة من المدن والبلدات في الساعة الخامسة من فجر غد، بعد أداء صلاة الفجر. وقد تم تسجيل نحو خمسة آلاف وسيلة نقل كبيرة، بالإضافة إلى عشرين ألف سيارة ستشارك في المواكب القادمة من الهرمل وقضائها، ومن بعلبك وقضائها، وكذلك من بلدات شرق زحلة. كما تم نشر فرق الدفاع المدني التابعة لهيئة الصحة الإسلامية على الطرقات لتأمين الخدمات الصحية العاجلة في حال حدوث أي طارئ.
إضافة إلى ذلك، هناك استنفار لجرافات تابعة لوزارة الأشغال في منطقة ضهر البيدر، حيث أعلن المتعهدون استعدادهم للمساعدة في فتح الطرقات في حال تدهور حالة الطقس.
ورغم تساقط الثلوج حتى مساء اليوم، وتحول الطقس إلى جليد مع انخفاض درجات الحرارة، فإن هذا لن يعيق الزحف البشري المستمر من أهل المنطقة، الذين يواصلون دعمهم للمقاومة ويؤيدونها في هذا المصاب الجلل، مبدين استعدادهم للوفاء بالعهود.
مدينة النبطية تجدد وفائها للسيد الشهيد
منذ الصباح الباكر، بدأ محبو سماحة الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين بالتوافد إلى مدينة بيروت، قادمين من مدينة النبطية، مدينة الإمام الحسين ومدينة المقاومة، للمشاركة في تشييع الشهيدين.
اليوم، تجدد منطقة النبطية عهدها للأمينين العامين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين. الرايات التي ترفرف في ساحة النبطية تمثل تجديد العهد والبيعة لقيادة المقاومة وأمينها العام سماحة الشيخ نعيم قاسم.
مدينة النبطية دائمًا على العهد، فهي الوفية للمقاومة ولقيادتها. اليوم، رسالتها واضحة، فهي لم تنسَ العهد وواجبها. كما بدأت الوفود منذ أمس بالتوجه من النبطية إلى بيروت لتلبية نداء المشاركة في تشييع سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين.
مدينة المقاومة، مدينة الإمام الحسين، هي مدينة العهد والوفاء للمقاومة، وهي كانت وما زالت الشرارة الأولى للمقاومة. اليوم، انطلقت الوفود منذ الصباح الباكر، وكان البعض قد بدأوا بالتوافد منذ أمس. هناك تجمعات عديدة للمشاركين من المدينة، وكان أولها في الساعة 5:30 صباحًا، بينما يتوجه آخرون في تجمعات أخرى نحو بيروت.
الوفاء الذي نراه اليوم هو تعبير عن تأكيد أهالي النبطية أنهم ما زالوا على العهد، وأنهم سيبقون أوفياء لشهدائهم، وعلى رأسهم السيدان الشهيدان، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والأمين العام السيد هاشم صفي الدين. هذا الوفاء هو تأكيد للبيعة التي التزم بها أهل النبطية، تحت راية المقاومة ونهجها، الذي هو نهج الحياة.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن قيادة حركة أمل في إقليم الجنوب دعت مناصريها للمشاركة في التشييع، حيث سيغادر عدة وفود من النبطية إلى بيروت للمشاركة في تشييع الشهيدين. كما ذكر منسق لجنة التشييع في المدينة، أنه غدًا عند الساعة السادسة صباحًا ستنطلق عدة وفود من هذه المدينة، ومن بينها وفد خاص من عوائل الشهداء.
كما بدأ الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية انتشاره من مدينة النبطية وصولاً إلى صيدا، إلى جانب المبادرات الاجتماعية والطبية التي انتشرت على جوانب الطرقات وصولاً إلى جسر الأول في مدينة صيدا.