"Today News": متابعة 

بعد خمسة أشهر من عملية اغتياله الجبانة في غارة إسرائيلية، يشيع العالم اليوم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في حدث مفصلي يشهد عليه لبنان والمنطقة.

تأتي هذه اللحظة في وقت بالغ التعقيد على لبنان وحزب الله، الذي يتعطش جمهوره الواسع لتوديع قائدهم الذي أحبه الجميع في علاقة فريدة.
ويبدأ التشييع في مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية في بيروت عند الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت لبنان، حيث سيشارك فيه الآلاف من أبناء الحزب بالإضافة إلى شخصيات سياسية ودبلوماسية من مختلف أنحاء العالم.

وتختتم المراسم بدفن السيد حسن نصر الله في مرقد بين الشارعين القديم والجديد بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي، بينما سيوارى الثرى هاشم صفي الدين في مسقط رأسه ببلدة دير قانون النهر جنوبي لبنان.
ومن المقرر أن يتم إلقاء كلمة تأبينية من الأمين العام الحالي لحزب الله نعيم قاسم، يليها أداء صلاة الجنازة ثم الانطلاق بمسيرة التشييع.

كما أكد النائب حسن فضل الله، رئيس اللجنة التنظيمية للمراسم، أن كافة التحضيرات قد اكتملت لضمان سير التشييع بسلاسة، مشيرا إلى أن التشييع سيكون تاريخيا وغير مسبوق في لبنان والمنطقة العربية.
وأشار فضل الله إلى أنه قد تم التعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لضمان نجاح العملية، مع حضور دولي كبير من نحو 79 دولة.

وكان النائب علي فياض قد أكد أيضا أن التشييع سيشهد حضور أكثر من 400 شخصية رسمية، وأنه سيكون مناسبة وطنية جامعة تمثل جميع اللبنانيين.
في تصريحات لعدد من الشخصيات اللبنانية، اعتبر الرئيس الأسبق أميل لحود أن هذا اليوم يجب أن يكون يوم تقدير وتكريم لجميع الشهداء الذين ضحوا من أجل لبنان وفلسطين، بينما قال النائب جميل السيد إن هذا اليوم يجب أن يكون "وداعا جامعا فوق الطائفية والسياسات".

من جانبه، أكد نجل الشهيد عباس الموسوي، ياسر الموسوي، أن حسن نصر الله كان يعلم أنه سيستشهد، وأنه قضى نتيجة الضغط الكبير وليس بسبب إصابات جسدية.

ويأتي هذا التشييع بعد استشهاد حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على غرفة عمليات حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 أيلول 2024، حيث استخدم في الهجوم الطيران الحربي الصهيوني 80 إلى 85 قنبلة خارقة للتحصينات، مما أسفر عن استشهاد حسن نصر الله وعدد من رفاقه.