قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان : إن بلاده ستواصل العمل بكل قوتها من أجل إرساء سلام عادل ودائم في أوكرانيا.

جاء ذلك في رسالة مصورة أرسلها إلى القمة الرابعة لقادة / منصة القرم/ المنعقدة اليوم الاثنين، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح أردوغان في رسالته أن تركيا ومنذ ضم القرم عام 2014، قدمت الدعم اللازم لقضية أوكرانيا العادلة وفقا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.

وشدد على أن تركيا لا زالت متمسكة بموقفها المناهض للحرب الروسية الأوكرانية منذ اليوم لاندلاعها قبل 3 سنوات.

وأضاف: "عازمون اليوم على بذل كل جهد ممكن لإنهاء الحرب عبر المفاوضات. نقوم بذلك بالتوازي مع مواصلة دعمنا القوي لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها".

وأشار إلى زيادة زخم مقاربات الاعتماد على الدبلوماسية والحوار والمفاوضات في إنهاء الحرب بالتزامن مع دخولها عامها الرابع.

وعبر اردوغان عن أمله في أن يكون هذا التوجه بداية لإنهاء النزاعات وإقامة السلام الدائم بين روسيا وأوكرانيا.

وقال : "كما أكدنا منذ البداية، فإن الطريق إلى السلام العادل والدائم لا يمكن أن يُفتح إلا بمعادلة يتم فيها تمثيل طرفي الحرب بشكل متساوٍ وعادل".

وتطرق الرئيس التركي في رسالته إلى محادثاته مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أنقرة، الأسبوع الفائت، مبينا أنهم ناقشوا الإسهامات التي يمكن أن تقدمها تركيا لأوكرانيا التي قال إنها "في مفترق طريق هام" حاليا.

وجدد أردوغان رغبة بلاده في استضافة مفاوضات روسية أوكرانية لإنهاء الحرب في أوكرانيا

وأضاف أن "الجميع لديه مسؤوليات هامة للاحتفال بذكرى السلام في العام المقبل بدلا عن ذكرى الحرب"، مؤكدا أن تركيا ستواصل العمل بكل قوتها من أجل إقامة سلام عادل ودائم.

واختتم أردوغان رسالته بالإعراب عن أمله في أن يكون 2025 عاما يتم فيه تأسيس السلام.

وكانت أوكرانيا قد اطلقت /"منصة القرم"/ عام 2021 كمنبر دولي للتضامن والتنسيق في إطار جهودها لـ"زيادة الضغط الدولي على روسيا ومنع ارتكابها مزيدا من الانتهاكات في شبه الجزيرة، ولضمان استعادة القرم".

يذكر ان روسيا شنت هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا في مثل هذا اليوم من عام 2022 تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.