الاحتفال بيوم المعلم .. تقديرٌ للعطاء وإعلاءٌ لقيمة العلم

1-03-2025, 20:59
مقالات
28 مشاهدة

مشاركة عبر : وليد الحلي

"Today News": بغداد

بسم الله الرحمن الرحيم

يحلُّ الأول من آذار محمَّلًا بمعانٍ سامية، حيث نحتفي بيوم المعلم، ذلك الركن الأساس في بناء الحضارات وصناعة المستقبل. فالمعلم هو صانع العقول وباني القيم، وهو الذي يحمل على عاتقه مسؤولية تشكيل وعي الأجيال، ليكونوا نافعين لأنفسهم ولوطنهم، وقادرين على النهوض بالمجتمع نحو آفاق التقدم والازدهار.

إن رؤيتنا التعليمية ترتكز على غرس حب العلم واحترام القيم الوطنية والدينية، وتعزيز الالتزام بالقوانين والأنظمة، والعمل بروح المسؤولية والتنافس الإيجابي.

فبناء جيل واعٍ ومتسلح بالعلم والأخلاق يتطلب غرس ثقافة الاستقامة والإخلاص في العمل، ونبذ التفرقة بكل أشكالها، وتعزيز روح التعاون والتكاتف والتضحية من أجل الوطن والمجتمع.

إن نجاح العملية التربوية يعتمد على الالتزام بالمعايير والقيم والعدالة من قبل الإدارة والمعلمين والطلبة، وهو واجب أساسي لضمان جودة التعليم. ومع ذلك، تواجه مهمة التعليم تحديات كبيرة، منها محاولات طمس القيم الأخلاقية، وانتشار الجهل والغش والفساد، وهي عوامل تهدد مستقبل الأمة، إذ لا يمكن تحقيق النهضة دون تعليم قوي يرتقي بالأفراد والمجتمعات.

إن بناء أمة قوية يبدأ بالاستثمار في التعليم والاهتمام بالمعلمين والطلبة والمدارس، بينما يؤدي إضعاف التعليم إلى تدهور المجتمع بأسره. فالطبيب والمهندس والقاضي والمعلم وغيرهم من الخريجين الأكفاء هم أساس تقدم البلاد، ودورهم الحيوي يعتمد على التعليم الراسخ والتدريب الجاد.

إن احترام العملية التربوية يتجلى في الالتزام بالقوانين، وضمان بيئة تعليمية عادلة، تحفّز الطلبة على التميز، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التفرقة. فبالعلم ترتقي الأمم، وبالمعرفة تُبنى الحضارات، وبالمعلم المخلص تتقدّم المجتمعات نحو مستقبلٍ مشرقٍ يزدهر بالعطاء والإنجاز.

تحية تقدير وإحترام لكل مخلص معلم ومربية، ولكل أستاذ جامعي يساهم في تنشئة أجيال المستقبل وفق القيم والمبادىء، وينشر نور العلم والمعرفة، ويزرع الأمل والطموح في قلوب الطلبة، من أجل بناء مستقبل مشرق لأمتنا العزيزة.

وليد الحلي
1-3-2025