أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، يوم الأحد، أنها لن تفاوض على تفكيك برنامجها النووي السلمي.
وذكرت البعثة الإيرانية في تدوينة على منصة "إكس": "إذا كان الهدف من المفاوضات هو حل المشكلات المتعلقة بأي عسكرة محتملة للبرنامج النووي الإيراني، فإن مثل هذه المناقشات يمكن أن تكون موضوعًا للنظر. ومع ذلك، إذا كان الهدف هو تفكيك البرنامج النووي السلمي لإيران.. فإن مثل هذه المفاوضات لن تحدث أبدا".
ولم تُشر البعثة الإيرانية بشكل مباشر إلى الجهة التي قد تكون طهران مستعدة للتفاوض معها، لكنها على الأرجح كانت ترد على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتفاوض حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي أول أمس الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، مشيرا إلى أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي الوقت نفسه، أفادت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بأنها لم تتلق بعد أي رسالة من ترامب موجهة إلى المرشد الأعلى بشأن صفقة البرنامج النووي.
وأضاف ترامب أن واشنطن تدرس مسارين محتملين لحل القضية النووية الإيرانية – عسكري أو دبلوماسي – مؤكدا أنه يفضل التفاوض.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن ترامب أنه مستعد لعقد صفقة مع إيران بدلا من خوض مواجهة عسكرية ضدها. ودعا إلى التوصل إلى اتفاق نووي "قابل للتحقق" يسمح لإيران بالتطور والازدهار، وحث على بدء العمل فورا.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" الثلاثاء الماضي إن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة لطهران في حل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
يذكر أن بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران وقعت في عام 2015 اتفاقية نووية تنص على رفع العقوبات مقابل الحد من البرنامج النووي الإيراني.
إلا أن الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب السابقة، انسحبت من الاتفاقية في مايو/آيار 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردا على ذلك، أعلنت إيران عن تخفيض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، بما في ذلك التخلي عن القيود المفروضة على أبحاثها النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.