"Today News": متابعة 

أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، اليوم الثلاثاء، أن بغداد ترغب في لعب دور الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى أن العراق يسعى لتعزيز علاقاته مع واشنطن، كما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الوفاء بوعوده بشأن إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط.  

وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، قال رشيد إن "العراق تغير كثيرا منذ عهد صدام حسين، ولم يعد منخرطا في الصراعات أو تحدي حقوق الدول الأخرى"، مضيفا أن "العراق يرحب بالمساعدة الأمريكية ويسعى لعلاقات ودية مع واشنطن، لا سيما في مجالات الطاقة والصناعات البتروكيماوية".  

وأشار الرئيس العراقي، إلى أن بلاده يمكن أن تلعب دورا مهما في الوساطة، نظرا لاتصالاتها المستمرة مع الجانب الإيراني، لافتا إلى أن "العراق لا يتحفظ على لقاء كبار المسؤولين الإيرانيين، ولعب سابقا دورا في تقريب وجهات النظر بين طهران والرياض، مما أسهم في إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما قدم مقترحات لتعزيز التعاون بين دول أخرى، من بينها الأردن".  

وحول الدور العراقي في الملف السوري، أوضح رشيد أن "سوريا دولة مستقلة، ومن الضروري أن تعكس حكومتها إرادة الشعب السوري، سواء عبر الانتخابات أو عبر خطوات ديمقراطية شاملة"، مؤكدا أهمية تبني نهج يضمن تمثيل جميع فئات المجتمع السوري.

كما أعرب عن قلق العراق من وجود أعداد كبيرة من الإرهابيين وعائلاتهم على الحدود السورية، داعيا إلى اتخاذ ترتيبات لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة.  
وفيما يتعلق بعلاقته بالولايات المتحدة، أشار الرئيس العراقي إلى أنه لا يعلم ما إذا كان سيتلقى دعوة لزيارة واشنطن، لكنه كشف عن إرساله رسالة تهنئة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حثه فيها على تنفيذ وعوده بالحفاظ على السلام وإنهاء الصراعات، مشيرا إلى أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة تشمل أزمات في سوريا وفلسطين ولبنان واليمن والسودان والصومال.