​​​​"Today News": بغداد 

استذكر حزب الدعوة الإسلامية ، اليوم السبت ،  الشهيد عبد الصاحب دخيل  الذي غيّبه نظام البعث المجرم باذابة أعضاء جسده الطاهر في حامض النيتريك "التيزاب" . 

وقال الحزب في بيان له : 

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) الأعراف: 126

يقف الدعاة وأنصارهم والجماهير الدعوية اليوم بألم، والغصّة تخنقهم، وهم يحيون ذكرى شهادة أسطورة التضحية والصمود، ومثال الوفاء والصدق والثبات في المواقف، ورجل المهام الثقيلة والعمل الدؤوب، ومهندس التنظيم، القائد الحاج عبد الصاحب دخيل - أبو عصام (رضوان الله تعالى عليه)، الذي غيّبه نظام البعث المجرم بتلك الطريقة الوحشية، إذ ذابت أعضاء جسده الطاهر في حامض النيتريك "التيزاب" في أقبية قصر النهاية سيّئ الصيت الذي تحوّل إلى مقبرة للأحرار من أبناء هذا الشعب في بداية عهد نظام البعث النازي.
لقد كان الشهيد أبو عصام فريدا ونادرا في خصاله الشخصية والدعوية، وقلّما يجود الزمان بمثله، فقد كان صاحب همة عالية وعمل دؤوب، واستطاع في مدة قياسية أن يوطّد أركان الحزب في فجر انطلاقته، وينشر شبكته التنظيمية، ويبقى القدوة الحيّة التي يستلهم منها الدعاة والأحرار دروس الإباء والعطاء بلا حدود ولا حسابات، وهو الشعلة الوقّادة التي تضيء درب العزة والكرامة للأجيال الصاعدة.
إنّ هذه المناسبة هي صرخة رفض بوجه المجرمين البعثيين، وكل من يسعى لتأهيل نسخة متحوّرة منهم ودمجهم في الحياة السياسية، وإلغاء هيئة المساءلة والعدالة.
لقد خضنا، وعلى مدى ثلاثة عقود من الزمن العجاف، صراعا مريرا مع النظام الدكتاتوري، قدّمنا فيه خيرة رجال العراق وشبابه قرابين من أجل حرية شعبنا الغيور، وتحكيم إرادته الحرة، وتقرير مصيره. واليوم، هذا الشعب هو صاحب الكلمة العليا في شؤون وطنه وإدارته، مما يُحتّم عليه تشديد قبضته على تجربته السياسية، والدفاع عنها، واختيار من يراه الأفضل والأكفأ للحكم، وعزل كل فاسد وفاشل عبر المشاركة الواسعة في الانتخابات النيابية المقبلة.
إن العراقيين، بكل مكوّناتهم، ولا سيما ضحايا البعث، سيقفون صفا واحدا متراصا بوجه كل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار السياسي من المغامرين الذين يطمحون إلى اختطاف السلطة بطرقٍ غير مشروعة، مرتهنين بالأحداث الخارجية. فالنظام الديمقراطي التعددي وليد تضحيات جسام، وواهم من يتصور أنه قادر على تغيير معادلته العادلة والسكانية المتوازنة بأمنيات زائفة ووعود كاذبة.

السلام على الشهيد القائد أبو عصام في الخالدين، والسلام على شهداء العراق، والعزة للعراق وشعبه الأبي.

حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
١٥ آذار ٢٠٢٥
١٤ رمضان ١٤٤٦