الرئيسية / إيران ترد على تصريحات المفاوض الأمريكي .. لا تغيروا مكان المرمى

إيران ترد على تصريحات المفاوض الأمريكي .. لا تغيروا مكان المرمى

"Today News": متابعة 

 ردت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء اليوم الأربعاء، على تصريح للمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بشأن المفاوضات حول الملف النووي.

وذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية أن المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، رد على ما كتبه ستيف ويتكوف على شبكة "أكس" والذي أشار فيه إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني والصناعات العسكرية المرتبطة به، وإن بعض الأخطاء هي أخطاء جوهرية يمكن أن تعطل المسار الجديد للمفاوضات.

وكتب بقائي محذراً المفاوض الأمريكي ومذكراً إياه بهذه المسألة "إن تغيير مكان المرمى في كرة القدم يعتبر خطأً احترافياً وخطوة غير عادلة. ولكن في الدبلوماسية، فإن مثل هذه الخطوة (التي تروج لها عناصر متطرفة تفتقر إلى الفهم والمنطق وفن التفاوض المعقول) قد تعرض أي بداية للانهيار".

وأضاف "قد يُنظر إلى مثل هذه الخطوة على أنها افتقار إلى الجدية وحسن النية، وما زلنا في مرحلة الاختبار".

وتشير هذه الأفعال وردود الأفعال من جانب ممثل الرئيس الأمريكي في المفاوضات والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بوضوح إلى أن بعض المسؤولين وجماعات المصالح في الولايات المتحدة لا يريدون أن تتفاوض الحكومة الأمريكية نيابة عن الشعب الأمريكي. بل إنهم يسعون إلى جعل هذا البلد يمثل مصالح فئة محددة؛ مجموعة استغلت الأمريكيين بهذه الطريقة لأكثر من أربعة عقود، بحسب وكالة "مهر".

ويوم أمس الثلاثاء، قال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، إن الاتفاق مع إيران يجب أن يشمل إطارًا للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف ويتكوف في تغريدة على منصة "إكس"، أن أي اتفاق مع إيران يجب أن "يقضي" على تخصيب اليورانيوم، وعلى جهود بناء برنامج نووي، كما أن أي أتفاق لن يبرم مع إيران إلا إذا كان اتفاق ترامب".

وتابع ويتكوف: "من الضروري للعالم أن نتوصل إلى اتفاق صارم وعادل ودائم، وهذا ما طلبه مني الرئيس ترامب".

وتأتي هذه التصريحات، بعد ساعات من حديث لويتكوف مع محطة فوكس نيوز، حيث بدا وكأنه لا يدعو إلى تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، إذ قال إن "الأمر سيتوقف إلى حد بعيد على التحقق من برنامج التخصيب".

وأضاف: "ليسوا في حاجة إلى التخصيب بأكثر من 3.67%"، وهي النسبة القصوى المسموح بها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 الذي انسحب منه ترامب عام 2018 خلال ولايته الأولى.

وكان الاتفاق يرمي إلى قطع الطريق على إمكان صنع إيران قنبلة نووية، مع السماح لها بمواصلة برنامج نووي مدني.

وتستأنف المحادثات بين واشنطن وطهران، السبت، بعد جولة أولى وصفها الطرفان بالإيجابية.


16-04-2025, 20:20
عودة