بغداد: "Today News"
قال مسؤولون إن مسلحا يشتبه بأنه يميني متطرف قتل بالرصاص تسعة أشخاص بعضهم من المهاجرين الكورد والأتراك أثناء الليل في مدينة ألمانية قبل أن ينتحر، وفق رويترز.
ونددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالهجوم الذي استهدف اثنين من مقاهي تدخين النارجيلة (الشيشة) بالقرب من فرانكفورت. وقالت للصحفيين إن الهجوم كان على ما يبدو بدافع من ”سم“ العنصرية المسؤولة عن ”جرائم كثيرة جدا“.
ودعا مسؤولون أتراك الحكومة الألمانية للرد بقوة على هذا الهجوم.
والمشتبه به ألماني يبلغ من العمر 43 عاما ويملك رخصة أسلحة نارية وعضو في ناد للسلاح.
وقال بيتر بويت وزير الداخلية بولاية هسه التي توجد بها مدينة هاناو إن الشرطة تعقبت سيارة استخدمت في الهروب من موقع الهجوم ووصلت لعنوان مالكها حيث وجدت جثته وجثة والدته التي تبلغ من العمر 72 عاما.
وقال ممثلو الادعاء الاتحادي إنهم تولوا القضية بسبب دلائل على أن الهجوم دافعه التطرف على الأرجح وذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن المشتبه به عبر عن وجهات نظر يمينية متطرفة في خطاب اعتراف.
ومقاهي الشيشة في الغرب عادة ما تكون مملوكة لأشخاص من الشرق الأوسط أو جنوب آسيا.
وقال علي كمال أيدين السفير التركي في برلين لقناة تي.آر.تي خبر الرسمية إن خمسة مواطنين أتراك ضمن القتلى.
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية على تويتر ”نتوقع من السلطات الألمانية أن تبذل أقصى جهد لتوضيح ملابسات هذه القضية. العنصرية سرطان جماعي“.
وقال اتحاد جاليات كوردستان في ألمانيا إن بعض الضحايا من الكورد، وعبر عن غضبه لأن زعماء ألمانيا ”لا يتصدون بقوة لشبكات اليمين وإرهابه“.
استقطاب سياسي
وشهدت الساحة السياسية في ألمانيا، وهي موطن ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية منهم مليون ينحدرون من أصول كردية، حالات استقطاب في السنوات الأخيرة وسط تدفق المهاجرين وتباطؤ الاقتصاد مما ساعد في تصاعد التأييد للجماعات المتطرفة.
وقالت الشرطة إنه لا توجد دلائل على ضلوع مشتبه بهم آخرين في هجوم هاناو.
وقال بويت إن التحقيقات جارية بشأن هوية المهاجم والضحايا سواء كان المهاجم قد كتب رسالة اعتراف أم لم يفعل.
وقال الوزير إن المهاجم كان يملك أسلحة بشكل قانوني وكان يمارس رياضة الرماية. وذكرت صحيفة بيلد أن الشرطة عثرت على ذخيرة وأظرف طلقات في سيارة المشتبه به.
وقال كان-لوكا فريسنا، الذي يدير والده وشقيقه أحد المقهيين اللذين هاجمهما المسلح إنه هرع إلى المكان بعدما سمع بنبأ إطلاق النار.
وأضاف ”سمعت أن أبي وشقيقي الأصغر أصيبا، إنهما يديران المقهى... ثم رأيتهما، كانا مرعوبين ويبكيان. الجميع كانوا في حالة صدمة“.
وقال قدير كويسي (38 عاما) الذي يدير حانة قبالة أحد المقهيين إنه سمع إطلاق نار.
وأضاف ”كان هناك شخص يرقد على الرصيف مصابا بالرصاص في رأسه على ما أعتقد... وجاءت الشرطة بسرعة“.