بغداد: "Today News"
أكد وزير الأمن الوطني الأسبق قاسم داود، الاثنين، على ضرورة فتح باب الحوار المباشر مع أطراف المتظاهرين من أجل الوصول إلى رؤى مشتركة في عملية التغيير والإصلاح، داعياً الجهات التي رشحت علاوي إلى الكف عن "سياسات لي الأذرع وفرض الأمر الواقع" في عملية اختيار مرشح جديد.
وقال داود في بيان، "انطلاقاً من المسؤولية الوطنية تجاه بلدنا، وبعد مراقبة الوضع السياسي العام فيه، نجد أن رفض الكتل السياسية لم يقتصر على محمد توفيق علاوي والطريقة التي كلف بها، بل تعدى ذلك إلى بروز وتبلور حالة وطنية ذات أبعاد سياسية استراتيجية تركز على مفاهيم السلم المجتمعي والشراكة الحقيقية بين المكونات، إضافة إلى عدم منح أية فرصة لأي طرف للتفرد في مجال اتخاذ القرارات المصيرية المهمة التي ترسم مستقبل البلد".
وأضاف، "لقد لمسنا تعاطفاً بين هذا التجمع الوطني الرافض لتشكيل حكومة ضعيفة تابعة للأحزاب، مع اخواننا وابنائنا المتظاهرين، ولو بدرجات متفاوتة بين مكونات هذا التكتل الرافض لعلاوي وحكومته"، مشدداً على "ضرورة استثمار الفرصة التأريخية أمام هذا التكتل عبر فتح باب الحوار المباشر مع أطراف المتظاهرين للأخذ برؤيتهم لخلق حالة للوصول إلى رؤى مشتركة تساهم في دفع عملية التغيير والإصلاح إلى الأمام".
ورأى، أن "رفض حكومة المكلف محمد علاوي بشكلها وطريقة اختيارها، أكد على أن رفض هذا النمط من الحكومات، لا يمكن تمريره، كما حدث في حكومة سلفه عادل عبد المهدي التي تم اسقاطها بضغط من ساحات التظاهر"، معتبراً أن "الذي حصل أمس جاء بفضل تضحيات أبناء شعبنا المنتفضين وبفضل دمائهم الزكية التي سالت من هؤلاء الأبطال".
وتابع، "اننا في الوقت الذي نحمل فيه المسؤولية، الجهات التي رشحت المكلف وأضاعت الأسابيع الماضية في المماطلة والتسويف، مما فوت أمام أبناء شعبنا الكثير من الوقت، وإطالة أمد هذه الأزمة من دون مراعاة لمصالح جماهيرنا الخدمية والاقتصادية، لذا ندعو هذه الجهات إلى الكف عن سياسات لي الأذرع، وفرض الأمر الواقع في عملية اختيار مرشح جديد يتطابق مع ما وضعته ساحات الاعتصام من مواصفات".
وكان رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي أعلن، أمس الأحد، اعتذاره عن تشكيل الحكومة، متهماً جهات سياسية لم يسمها بـ"وضع العراقية أمام ولادة حكومة مستقلة وعدم الجدية بالإصلاح".