متابعة: "Today news"
كان عناصر من قوات العمليات الخاصة الأميركية ترافق عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب العراقية في مهمة صعبة في منطقة جبلية مليئة بالكهوف للقضاء على معسكر تابع لتنظيم داعش الإرهابي شمال العراق حين قتل جنديان أميركيان الاثنين، في حرب وحشية مع عناصر التنظيم.
ويعد مقتل الجنديين من قوات العمليات الخاصة الأميركية، هو الأول من نوعه في العام الجاري وهما أول قتلى للجيش الأميركي أيضا منذ مقتل زعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي في غارة أميركية في سوريا نهاية أكتوبر الماضي.
ولم يقتل أو يصب أي من عناصر قوات مكافحة الإرهاب العراقية في العملية، طبقا لمسؤولين، لكن اثنين قتلا في وقت سابق هذا العام في غارة أخرى.
وأثار مقتل الجنديين تساؤلات حول العملية، ما دعا الجيش الأميركي إلى بدء مراجعة المهام القتالية التي ينفذها عناصره مع القوات المحلية العراقية، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
تفاصيل العملية
وكانت العملية العسكرية تستهدف مخابئ وكهوفا يختبئ فيها عناصر للتنظيم ويتدرب في منطقة جبال قرة جوغ جنوب قضاء مخمور على بعد 40 ميلا جنوب غرب أربيل.
الأرض المحيطة بمخمور هي أرض صخرية وتلال جافة، فضلا عن كهوف طبيعية يستغلها التنظيم كمخابئ ولتخزين الأسلحة.
وبعد تحديد المنطقة ونشاط تنظيم داعش فيها، من خلال مصادر المخابرات الأميركية والعراقية، كانت بداية العملية عبارة عن إنزال جوي في المنطقة، لتطهيرها، فاشتبكت عناصر التنظيم بضراوة للدفاع عن معقلهم الذي يستخدمونه بعيدا عن أعين السلطات العراقية حيث أنها منطقة متنازع عليها ما بين الحكومة العراقية وبين الأكراد.
"شيء ما غير صحيح"
واضطرت القوات الأميركية إلى نشر قوات إضافية من أجل استعادة جثماني الجنديين "في جهد استغرق نحو ست ساعات"، بحسب بيان لمتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق الجنرال مايلز كاغينز.
الموفد الأميركي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بريت مكغورك، قال: "جنديان أميركيان قتلا في العراق أثناء قتال مع تنظيم داعش، التقارير تشير إلى أن الوصول إليهما أخذ ست ساعات من الوقت. شيء ما غير صحيح".
وأضاف "يبدو أننا فقدنا التركيز خلال هذه المهمة، بينما تتزايد المخاطر على شعبنا، واستنزفت مواردهم دون سبب وجيه".
ووفقا لمسؤول عسكري، كان يتعين سحب الأميركيين اللذين قتلا برافعة بعد سقوطهم في فجوة داخل كهف.
ولم يتم الكشف عن هوية الجنديين المقتولين، وهو إجراء تتبعه القوات الأميركية إلى حين إبلاغ عائلات القتلى.
وفي بيان منفصل أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية تنفيذ جهاز مكافحة الإرهاب عملية عسكرية ضد "فلول داعش" في منطقة الخانوكة بتلال حمرين.
وأوضح البيان "نفذت قوة من أبطال جهاز مكافحة الارهاب وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، عملية انزال جوي في منطقة جبال قرة جوغ جنوب قضاء مخمور، واشتبكت مع العصابات الارهابية من فجر الأمس ولغاية فجر اليوم مع ضربات جوية متلاحقة، وقد اسفرت العملية عن مقتل 25 إرهابيا وتدمير تسعة أنفاق، فضلا عن معسكر للتدريب".
ورفض الجنرال كاغينز التعليق على مراجعة عمليات الجيش الأميركي مع القوات العراقية، لكنه قال: "نواصل دعم شركائنا في قوات الأمن العراقية في مهمتهم لهزيمة فلول تنظيم داعش".