بغداد: "Today news"
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، أن مسؤولا استخباريا كبيرا بالوحدة (8200) التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، يخضع حاليا للحجر الصحي، بعد الاشتباه بإصابته بكورونا، هذا بخلاف تأكيد إصابة أحد ضباط هذه الوحدة السرية، التي تعمل في مجال الفضاء السيبراني، ويشبه عملها ما تؤديه وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA).
وحسب ما أورده موقع ”ماكو“ العبري، يقبع نائب قائد الوحدة التي تعد الأكثر سرية بالاستخبارات الإسرائيلية بالحجر الصحي، وذلك بعد أن كشفت التحاليل الطبية إصابة ضابط بالوحدة بشكل مؤكد بالفيروس، مضيفة أن حالة المسؤول الاستخباري الكبير جيدة، لكن عزله يأتي ضمن إجراء احترازي.
وتخشى قيادة الوحدة (8200)، تلك المسؤولة عن التجسس الإلكتروني وجميع العمليات التي تتم عبر الفضاء السيبراني، إمكانية أن يؤثر تفشي الفيروس على عملها، لا سيما لو انتقلت العدوى إلى العاملين بها، الأمر الذي قد يلحق الضرر بقدراتها التنفيذية، والمهمات الاستخبارية المتدفقة التي تباشرها طوال الوقت.
وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنه ”مع تفشي كورونا داخل إسرائيل، اتخذت وحدة الاستخبارات الرقمية (8200) إجراءات احترازية وقائية كبيرة، تعد أكثر تشديدا من تلك التي أصدرتها وزارة الصحة، بهدف تجنب تضرر عمل الوحدة وتقليص خطر إصابة أفرادها إلى صفر، وذلك منعا لتأثر المهام المتدفقة التي تباشرها“.
ووفق موقع ”ماكو“، رفض الناطق التطرق لتفاصيل حول الوحدة وإذا ما كانت قد شهدت إصابات أخرى، ولا سيما مع التأكد من إصابة أحد الضباط وعزل نائب قائدها، وقال إنه لن يتطرق لتفاصيل بشأن أشخاص محددين داخل الوحدة للحفاظ على السرية، ولكنه أكد أن عملها لا يشهد أية مشاكل.
وتعمل الوحدة المشار إليها ضمن ذراع الحرب السيبرانية التي أسسها الجيش الإسرائيلي قبل سنوات، ومن بين مهمات هذه الذراع، العمليات الدفاعية وحماية الشبكات العسكرية من الهجمات الإلكترونية المعادية، فضلا عن العمليات الهجومية والتي تتم في الغالب عبر فيروسات أو برمجيات خبيثة، والعديد من الأنشطة الأخرى، منها ما يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعربت مصادر عسكرية إسرائيلية الشهر الماضي، عن مخاوفها إزاء احتمال تفشي كورونا بين الجنود، وذكرت إن تعليمات مشددة صدرت تحظر استدعاء الطيارين الاحتياط، الذين زاروا دولا محددة تفشى فيها الفيروس.
وكشفت وسائل إعلام عبرية في وقت سابق أن 26 جنديًا كانوا يقضون إجازة في الخارج بشكل شخصي، أغلبهم في تايلاند، خضعوا للحجر الصحي، فيما خضعت شخصيات عسكرية كبرى للحجر الصحي قبل ذلك، منهم الملحق العسكري الإسرائيلي في الصين وأفراد عائلته، إضافة إلى رئيس شعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي، والذي خضع للحجر الصحي فور عودته من إيطاليا.
ويعمل الجيش الإسرائيلي بناء على تعليمات وزارة الصحة ويضيف إلى هذه التعليمات إجراءات مشددة خاصة به، حيث أجريت مشاورات مع الجهات الطبية المختصة بالجيش، وتم اتخاذ قرارات لزيادة الحذر منعا لتفشي الفيروس بين الجنود، وفقا لبيان سابق أصدره الناطق باسم الجيش.
وعقب تفشي الفيروس بشكل دراماتيكي، وإخضاع آلاف من الإسرائيليين للعزل أصبح الجيش الإسرائيلي ضمن الكيانات المكلفة بالتعامل مع أزمة كورونا، حيث كان هذا الملف حتى الآن في عهدة وزارة الصحة وهيئة الأمن القومي التابعة لمكتب رئيس الوزراء، والتي يرأسها مئير بن شابات.
وأوقف الجيش الإسرائيلي في الخامس من الشهر الجاري مشاركة قواته في مناورة الدفاع الجوي ”جونيبر كوبرا“، التي كانت قد انطلقت قبلها بيوم، بمشاركة مئات الجنود من القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي، وذلك على خلفية المخاوف الحادة من تفشي كورونا بين الجنود، حيث كان من المفترض أن تستمر التدريبات حتى يوم أمس الـ 13 من آذار/ مارس.
وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في حينه أنه ”في ضوء تعليمات وزارة الصحة وتقدير الموقف الراهن حول تفشي فيروس كورونا، ومن خلال التنسيق القوي مع القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية، قرر رئيس الأركان الإسرائيلي وقائد القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي وقف المناورة“.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، السبت، ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 154 إصابة، بعد تأكد إصابة 11 جددا، فيما يبلغ عدد من يخضعون للعزل في هذه اللحظات 38.560 إسرائيليا، بعد أن كان العدد قد بلغ 55.099 منذ تفشي الفيروس في إسرائيل.