بغداد: "Today news"
اعتبرت وزيرة الشؤون الأوروبية أميلي دو مونشالان، أن تعامل الاتحاد الأوروبي مع كورونا ستحدد مصداقيته وجدواه، بعد فشله في الاتفاق على سبل الحد من تداعيات الوباء على الاقتصاد.
وقالت الوزيرة الفرنسية لراديو “فرانس إنتر” اليوم الأحد: “إذا كانت أوروبا مجرد سوق موحدة في أوقات الرخاء، فلا داعي لها”.
وظهرت انقسامات الاتحاد الأولروبي للعيان عندما وصل زعماؤه إلى طريق مسدود الخميس بشأن كيفية تخفيف المتاعب الاقتصادية الناجمة عن الوباء والاستعداد للانتعاش، وسط غضب دول الجنوب من تقاعس الشمال الأكثر ثراء عن تقديم المزيد من الدعم.
وعارضت ألمانيا وهولندا بشدة دعوة إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا لإصدار دول الاتحاد سندات للدين المشترك لتحفيز الاقتصاد، كما وقعت خلافات حول تقاسم المعدات الطبية ومراقبة الحدود.
وقالت دو مونتشالان إنه لن يكون هناك انتعاش اقتصادي في ألمانيا وهولندا إذا ظلت بقية أوروبا مريضة، مشيرة إلى أن أزمة كورونا تثير أسئلة وجودية بالنسبة لأوروبا.
واعتبرت الوزيرة أن الأحزاب الشعبوية في أوروبا ستكون هي الفائز الأكبر إذا أخفق قادة الاتحاد الأوروبي في العمل معا أثناء أزمة كبرى.
وفي وقت سابق، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الخطر الذي يمثله فيروس كورونا على القارة العجوز وعلى المشروع الأوروبي ومنطقة الشنغن، ودعا قادتها إلى التضامن في مواجهته.