متابعة: "Today news"
كشف نائب رئيس الـوزراء وزير النفط ثامر الغضبان، السبت، عـن أبـرز تـفـاصـيـل الاتــفــاق الـــذي تــوصــل إلـيـه الاجتماع الطارئ لـ “أوبك+” دول منظمة “أوبـك” المنتجة للنفط والـدول المتحالفة مــعــهــا، وتــضــمــن الاتـــفـــاق تـخـفـيـضـاً للإنتاج بواقع 10 ملايين برميل يومياً، ابتداء تخفيض بواقع 8 ملايين برمياً يومياً لمدة ستة أشهر، ثم تخفيض ثالث طيلة سـنـة 2021 والأشــهــر الأربــعــة الأولــى لـسـنـة 2022 بـواقـع 6 مـلايـين بـرمـيـل، مــؤكــداً أن نـجـاح الاتــفــاق الــذي يـهـدف لإعـادة التوازن والتوافق لأسـواق النفط الـعـالمـيـة، يكمن فـي مــدى تـعـاون الــدول المنتجة من خارج “أوبك” و”أوبك+” في الحفاظ على استقرار الأسـواق، كما أن انتعاش الأســواق مـرهـون أيضاً بمدى السيطرة والقضاء على وباء “كورونا.
وبين الغضبان، أن "الدول المنتجة لجأت الى هذا الاتفاق على التخفيض لضمان حــدوث اسـتـقـرار فـي الـسـوق، وخفض الخزين الكبير لـدى معظم الـدول، الذي وصل الى كميات كبيرة جد".
وأكد وزير النفط، أن "المجتمعين اتفقوا أن يـكـون المـقـيـاس لـتـخـفـيـض الـنـفـوط حسب حصص الأعضاء لإنتاج الشهر العاشر مـن عـام 2018 ،وبموجب هذا الشهر يحتسب التخفيض”، موضحاً أن “تـخـفـيـض الـعـشـرة مـلايـين برميل من انتاج (أوبك+) سيشكل بحدود 23 بالمئة من الكميات، وعليه ستلتزم جميع الدول بهذا التخفيض".
وكشف الغضبان عن وجود "إشكالية فـنـيـة تـتـعـلـق بـالـكـمـيـات الـتـي أنتجتها دولــة المكسيك فـي شـهـر 10 مـن الـعـام 2018 والـتـي تـعـد المـقـيـاس لتخفيض الدول، مما حدا بها الى التريث بالتوقيع عـلـى الاتــفــاق، وعـلـيـه قــرر المجتمعون أن يـجـعـلـوا الاتــفــاق مـرهـونـا بـمـوافـقـة المكسيك".
وتابع: أن "اجتماع (مجموعة العشرين) يضم أيضا كلا من روسيا والمكسيك والسعودية وهم أعضاء فيه، وإن الآمال معقودة عليه ليتم التأثير على المكسيك وإقناعها للموافقة على محضر اجتماع (أوبــك+)، وإن تم ذلـك فـإن دول (أوبـك) و(أوبـــــك+) سـتـبـاشـر ابــتــداء مــن يـوم الــثــلاثــاء المـقـبـل بـعـمـلـيـات الـتـخـفـيـض لـحـلـول عـطـلـة عـيـد الـفـصـح، الـــذي بـدأ أمس الجمعة وينتهي الاثنين، إذ لا تتم خلال هذه المناسبة عمليات بيع وشراء للنفط".
وأكــد وزيـر الـنـفـط، أن "الآمـال معقودة أيضا على عدد من الدول خارج (أوبـك) و(أوبــك+) ومنها أميركا وكندا والبرازيل والنرويج وغيرها من الـدول، لـخـفـض فــي انـتـاجـهـا بـمـقـدار خمسة ملايين برميل يومياً، فإن حدث ذلك فإن إجمالي التخفيض سيكون 15 مليون برميل يومياً والذي من شأنه أن يحدث استقرارا وتوازنا في الاسواق العالمية".
وبــين بـالـقـول: "مــن نـاحـيـة أخــرى؛ فـإن الـطـلـب عـلـى الـنـفـط سـيـشـهـد تـراجـعـاً كــبــيــراً خـــلال هـــذه الــســنــة بــالــدرجــة الأســاس بـسـبـب تـفـشـي وبــاء كـورونـا وتعطل معظم حركة الاقتصاد"، منوهاً بأن "انتعاش الاسـواق النفطية مرهون بمدى ومتى تنجح الجهود في احتواء والقضاء على هذا الفيروس".
وشـــدد الـغـضـبـان عـلـى أن "المـخـاطـر الـتـي تـرافـق هــذا الاتــفــاق تتلخص في أن التخفيض يقتصر فقط على دول (أوبـك) و(أوبـك+) التي اقدمت على هذا الاجراء وهي فقط من تلتزم به ولا يلتزم الآخــرون بــه، وعـلـيـه سيستفيد النفط الصخري وغيره من هذا الاجـراء، عليه فإن هذا الحل سوف لا يكون مستداماً، وإن الخطر الآخـر يتمثل فـي استمرار تفشي وباء كورونا في الدول الصناعية وغيرها وعدم انحساره فيها والذي من شأنه أن يطيل مدى الأزمة".