متابعة : "Today news
حذر مدير الصحة العامة د. رياض عبد الأمير، الخميس ، المواطنين من التراخي وعدم الالتزام باجراءات الوقاية وحظر التجوال بعد التراجع الكبير في عدد المصابين بفيروس كورونا فيما نبه الى ان تقارير علمية جديدة تشير الى ان المتعافين منه قد يكونون ناقلين للعدوى لأهاليهم ومن يزورهم ويجب الابتعاد عنهم فترة تقل عن الشهر.
وقال مدير دائرة الصحة العامة د. رياض عبد الأمير في تصريح متلفز " نحذر من ان خطر فيروس كورونا مازال موجوداً وان معدل الإصابات الحالي القليل نسبياً قد يقفز فجأة كما حصل في أسابيع ماضية بسبب عدم التزام المواطنين بتجنب التجمع والاختلاط".
وأضاف إن " النجف واربيل والبصرة سجلت ارتفاعاً حاداً بعدد الإصابات في وقت سابق بسبب إقامة مجالس عزاء وحضور مصابين بكورونا والوضع في العراق مقلق لان بعض شرائح المجتمع غير مقتنعة بخطر كورونا ومن الممكن ان تخالف الإجراءات الوقائية بلحظة وتمهد لحدوث كارثة وقفزة في الإصابات".
ورأى ان ما وصفها بـ " لامبالاة من قبل المواطنين هي التحدي الأكبر امامنا لأنها تجعلنا بقلق مستمر من ان الأمور قد تعيدنا لما كنا عليه في فترة سابقة حين انتشرت العدوى بالاختلاط والاستهانة بإجراءات الوقاية وقفزت الإصابات الى 80 او اكثر يومياً".
وفيما يتعلق بالاجواء التي يتواجد فيها فاعلية وكيف تؤثر على فاعليته قال عبد الأمير " نعتقد ان نسبة قدرة فيروس كورونا على العدوى قد تقل في شهري أيار وحزيران المقبلين، الفيروس ينتقل بطريقتين، الطريقة المباشرة عبر الرذاذ والثانية الملامسة على الاسطح".
وأضاف " نعتقد ان الجو الحار يقلل بقاء الفيروس على الاسطح وبالتالي تقل قدرته على نقل العدوى، لكن نحذر من ان انتقال الفيروس عبر رذاذ المصاب سيبقى حاضراً حتى في الأجواء الحارة لأنه موجود بداخل جسد المصاب وبدرجة حرارة 37 والتي تمكنه من العيش واستمرار فاعليته".
وحول معلومات اشارت الى ان فيروس كورونا حالياً ذو جيل مختلف عن الذي دخل للعراق قبل شهرين أكد مدير الصحة العامة " فيروس كورونا الذي دخل العراق في شباط الماضي هو نفسه الموجود حالياً وليس نوعاً او نسخة اقل فاعلية حالياً تفسر تراجع الاصابات، لم يتغير ابداً وخطره نفسه والوقاية هي من تقي من العدوى".
وبخصوص المتعافين من كورونا واحتمالية تشكيلهم خطراً على اهاليهم حتى بعد تعافيهم وفقاً لتقارير أشار الى ان "هناك حقيقة علمية نحذر من خلالها مواطنينا من ان المتعافين قد يبقون ناقلين للعدوى لمدة 25 يوماً ولا يصح الاختلاط معهم وتقبيلهم واخذهم بالأحضان بعد خروجهم من المستشفى كما شاهدنا في كثير من الحالات التي تم تناقلها على مواقع التواصل".
وشدد على انه "يجب ان يستمر عزل المتعافي داخل بيته ويحدث تباعد بينه وبين عائلته وبقية الأشخاص لمدة تزيد عن 25 يوماً كي لا يكون ناقلاً محتملاً للعدوى او تنتقل اليه".
وفجر مفاجاة جديدة بالقول إن " هناك بحوثا جديدة تشير الى ان فترة حضانة المرض قبل ظهور الاعراض وصلت الى 37 يوماً عند بعض الأشخاص وكانوا ناقلين للعدوى منذ اليوم الأول من اصابتهم".
وأكد أن " البحوث تبنى على حقائق ونماذج واقعية لأشخاص مصابين او متعافين لذلك نواصل التحذير من ان الوقاية هي الطريقة المثلى لتجنب الإصابة".
وسجلت وزارة الصحة والبيئة، امس الاربعاء، تراجعا جديدا بأعداد المصابين بفيروس كورونا على مستوى البلاد بـ 15 مصاباً فقط بعدد اقل بـ 7 حالات من اول من امس والذي بلغ 22 حالة