الرئيسية / غانتس يشكك بولادة حكومة وحدة إسرائيلية ونتنياهو يفتح الباب لانتخابات رابعة

غانتس يشكك بولادة حكومة وحدة إسرائيلية ونتنياهو يفتح الباب لانتخابات رابعة

      بغداد : "Today news"

وجه بيني غانتس، زعيم كتلة "أزرق أبيض"، انتقادات لاذعة لحزب "الليكود" وزعيمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، على خلفية فشل المفاوضات الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، يمكنها التعاطي مع جائحة كورونا، فضلا عن الملفات الاقتصادية العاجلة، وعلى رأسها إقرار الموازنة العامة للبلاد.

وكتب غانتس عبر حسابه على فيسبوك اليوم السبت، أن هناك نزعة لدى نتنياهو وحزبه للذهاب إلى معركة انتخابية جديدة، مضيفا "من يريد أن يجر إسرائيل إلى جنون المعارك من أجل الحصول على عدد إضافي من المقاعد، عليه أن يعلن ذلك صراحة".

وتسود حالة من الشك داخل كتلة "أزرق أبيض"، والتي تقلص ثقلها السياسي إلى النصف عقب انسحاب حزبي "هناك مستقبل" و"تيليم"، بأن الهدف الأساسي لنتنياهو من وراء جولات التفاوض التي أجريت على مدار الأسابيع الأخيرة، هو وضع العراقيل أمام أية فرصة لتشكيل حكومة وحدة، ومن ثم الذهاب إلى انتخابات جديدة، تطيل أمد بقائه على رأس السلطة كرئيس حكومة تصريف أعمال، أو أن تسفر عن نتائج أفضل تمنحه الفرصة لتشكيل حكومة.

لعبة مزدوجة

ووفق "القناة 13" الإسرائيلية، عبر غانتس عن ذلك عبر فيسبوك إذ كتب، اليوم السبت، أنه لا يعلم إذا ما كانت إسرائيل بصدد الذهاب إلى انتخابات رابعة أم لا، مضيفا "لو حدث ذلك سنذهب إلى هذه الانتخابات بكرامة"، لافتا إلى أنه منذ أجريت الانتخابات الأخيرة، وهناك "لعبة مزدوجة" من جانب مصادر داخل المؤسسة السياسية، في إشارة إلى حزب "الليكود".

وتابع أن "من يريد اهدار مليارات الشواكل على انتخابات جديدة، بدلا من ضخها في شرايين المنظومة الصحية للتعاطي مع أزمة كورونا، عليه أن يقول ذلك علنا".

وفي سياق متصل، نقل موقع "سروغيم" الإخباري العبري عن غانتس القول، إنه لن يتنازل عن الحفاظ على سلطة القانون، وأن حزبه يسعى لأن يكون شريكا حقيقيا في مواجهة جائحة كورونا وتداعياتها، مضيفا "أريد تدشين كيان واحد أشبه بالمجلس الوزاري المصغر حول أزمة كورونا، أقوده أنا ورئيس الوزراء، بدلا من تشتيت الجهود على كيانات مختلفة".

وفيما يبدو وأنه يسعى لتبرير مواقفه السياسية التي أدت إلى تفكك كتلة "أزرق أبيض"، ذكر غانتس أنه سعى للاستحواذ على الحقائب الوزارية الأكثر تأثيرا من النواحي الاقتصادية والاجتماعية، بحيث يكون في طليعة المواجهة لتلك الأزمة، مشيرا إلى أنه تمسك بحقيبة الاقتصاد والرفاه الاجتماعي إلى جوار حقيبة الدفاع.

ونوه إلى أنه لم يعد يدرك إذا ما كانت حكومة الوحدة ستتشكل من عدمه، مشيرا إلى أنه يعمل إلى جوار شركائه من أجل الحفاظ على أسس الحزب، وبغية إخراج البلاد من الأزمات الكبرى للغاية التي لم تشهد مثلها منذ إقامتها عام 1948.

هجوم ليبرمان

ونقل الرئيس الإسرائيلي التكليف بتشكيل الحكومة إلى الكنيست، بعد أن أخفق غانتس ونتنياهو في التوصل إلى تفاهمات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يحدد النواب اسم المرشح الذي يحظى بأغلبية 61 نائبا، ما يعني أن الحديث يجري عن نفس الأزمة الممتدة منذ حل الكنيست العشرين أواخر عام 2019.

وفي نفس السياق، شن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما حادا على غانتس، وذكر وفقا لـ "القناة 13" أن الحديث يجري عن شخص "بدون خبرة سياسية"، مضيفا "لقد ارتكب العديد من الأخطاء، آمل ألا يرتكب المزيد، إننا لا نرى أية إمكانية للانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو".

وأعلن ليبرمان أنه يؤيد حكومة وحدة وطنية بشكل عام، لكن ما يحدث من مفاوضات حاليا بين "الليكود" و"أزرق أبيض" لن يؤدي إلى حكومة وحدة وطنية، ولكنها في الواقع "حكومة نتنياهو"، كما أسماها، مضيفا "أننا أمام حكومة نتنياهو، تضم كتلة يطلقون عليها على ما يبدو أزرق أبيض".

وذكر ليبرمان أن ما يريده نتنياهو فقط هو سن قانون للتضييق على المحكمة العليا وسلب صلاحياتها والسيطرة على لجنة تعيين القضاة، وقال: "إنهم لا يتحدثون حتى عن أزمة كورونا أو عن إصلاح اقتصادي، لا يتحدثون عن شيء، لقد جاء نتنياهو ومعه كتلة تضم 59 نائبا، ليفاوض غانتس ومعه 19 نائبا فقط.. وهكذا يتنازل غانتس مرة تلو الأخرى، لأنه لا يمتلك السيطرة أو القوة، لم يبق بحوزته سوى أن يضع على الطاولة تهديدا واقعيا وصادقا".

18-04-2020, 16:36
عودة