بغداد : "Today News"
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن مقتل اللواء عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز أدى إلى انتشار سلسلة من التكهنات عن مؤامرات في القصر، مع تردد معلومات أنه كان قد عزل من عمله حارسا شخصيا للملك، وربما كانت لديه معلومات مهمة عن جريمة قتل جمال خاشقجي.
وذكرت الصحيفة أن الفغم -الذي كان ينظر إليه باعتباره أكثر ضباط الحماية الشخصيين ثقة لدى الملك- تعرض لإطلاق نار في جدة أدى إلى مصرعه، كما قتل مهاجمه وجرح عدد من رجال الأمن، حسب السلطات السعودية.
وأضافت تايمز أن هذا الهجوم يتزامن مع الإعلان عن انتكاسة عسكرية كبيرة للمملكة في اليمن المجاور، حيث زعم المتمردون الحوثيون أنهم أسروا الآلاف من الجنود والضباط السعوديين في سلسلة من الهجمات الحدودية على مدى ثلاثة أيام.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الحكومة اليمنية الشرعية الحليفة للسعودية قوله إن حوالي 200 من الجنود السعوديين قتلوا كما اعتقل 1300 آخرون، بينهم 230 جرحى.
وعلقت الصحيفة على ذلك بالقول إن تلك الهزيمة إن تأكدت فإنها ستكون بمثابة إذلال عسكري آخر للمملكة العربية السعودية ينضاف إلى الهجوم الذي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه والذي استهدف أكبر حقل نفط وأكبر مصفاة في البلاد قبل أسبوعين، مما أدى إلى وقف نصف إمدادات النفط السعودي.
وكما يقال فإن المصائب لا تأتي فرادى، إذ لفتت الصحيفة كذلك إلى الحريق الهائل الذي شب في المحطة الجديدة لقطار الحرمين بالسليمانية في جدة.
وأضافت أن أنباء مقتل اللواء الفغم أثارت موجة من الحزن في جميع أنحاء البلاد، إذ كان هذا الرجل يعرف باسم “عصا الملك سلمان” التي يتكئ عليها أو “حارس الملوك”.
ونسبت الصحيفة إلى وسائل إعلام محلية قولها إن هذا الجنرال كان يحظى بشعبية بين السعوديين لأنه كان حاضرا دائما مع الملك الراحل الملك عبد الله ثم مع خلفه الملك سلمان.