في رحاب ليلة القدر

 نتحمس  لمعرفة ليلة القدر لانها خير من الف شهر  كما  جاء في القران الكريم (( بسم الله الرحمن الرحيم انا انزلناه في ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر))  حيث تتزل الملائكة والروح  ((تنزل الملائكة   والروح)) والروح  ملك اعظم من الملائكة ونحاول  البحث في الاحاديث التي تحدد هذه الليلة العظيمة     والى اخره وهو امر مستحسن لاننا  بطبيعتنا كبشر نبحث عن الخلاص  باسرع واسهل طريقة
ان ندعو الله  في ساعات معينة  فتكون هذه السويعات خير من الف شهر  كما هو الوعد الالهي  لكن   كيف ستكون هذه الليلة بالنسبة لنا خيرا من الف شهر  وكيف سيعفوا عنا  الله سبحانه وتعالى  وقد حثنا رسول الله (ص واله)  ان نكرر او ان نكثر من قول (اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي)
 ولكن كل ذلك بحاجة  الى ان   تكون نفوسنا قد تخلصت من الاحقاد ومن الاثام  حتى نصل الى القبول في هذه الليلة   وتتنزل الملائكة وتحمل اعمالنا او دعاءنا وطلبنا العفو من الله
فان ساعة الصفاء  المطلوبة  يكون القلب فيها سليما لاحقد فيه على احد ولايحمل ضغينة لهذا وذاك  يكون قلبا سليما  لا مكان فيه للبغض والمكيدة لكي يسكن فيه حب الله  عزوجل  ،عندها  ستفتح ابواب السماء وتتنزل الملائكة لتتصافح معنا فقد بلغت ارواحنا  مراتب الملائكة ووصلت الى  الملكوت   وتسامت ارواحنا عن ما تعرضنا له في  الحياة   الم يامرنا الله ان نعفو عمن ظلمنا  وكما نردد في الدعاء  فكيف نطلب من الله ان يعفو عن ظلمنا له ونحن لم نعف عمن ظلمنا !!؟
ان الله عفو يحب العفو  فان كنا نريد لهذه الليلة ان تكون لنا خيرا من الف شهر فعلينا ان نتخلق باخلاق الله  وبما يحب ويرضى  وكما ظُلمنا فقد ظلمنا غيرنا ولهم علينا تبعات ((وللناس علي تبعات))  فهل نريد ان ننطلق الى الله في هذه الليلة وظهور محملة بتعبات  هذا وذاك  فان دعواتنا وصراخنا بالعفو  وبكاءنا يتطلب منا ان  تكون الصحيفة التي نقدمها خالية ايضا وطالبة الصفح من ضحايانا وممن ظلمناهم   خطأً او تعمدا  (بل الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره)  لهذا الاستعداد لهذه الليلة
قد لانستطيع الاعتذار منهم ولكننا يمكن ان نستغفر لهم وندعو لهم وبهذا نقدم عذرا نساله سبحانه ان يقبله منا ونصل الى (سلام هي حتى مطلع الفجر).
ونحن نقترب من هذه الليلة  فنحن بحاجة الى وقفة تامل وتسوية حساب   لكي تفتح ابواب السماء ونلتقي بالملائكة لتحمل اعمالنا
ونسال الله ان ندرك هذه الليلة وتقبل  اعمالنا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين