بغداد: "Today news"
اصدر المكتب الاعلامي للدكتور وليد الحلي، اليوم الخميس، بياناً بشأن تصريح منسوب له يتعلق بتفجيرات الكويت عام 1983.
وقال المكتب في البيان، أعلنت جهات مجهولة عام ١٩٨٣ عن تصريح كاذب نسب الى الدكتور وليد الحلي، ويعاد تكرار هذا التصريح الملفق من قبل بعض الاشخاص في بعض الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي !!؟، ولتوثيق ما جرى تاريخيا نذكر الحقائق الاتية:
بعد التفجيرات المؤسفة التي حدثت في دولة الكويت عام ١٩٨٣، تلقينا اتصالات من عدد من العراقيين في الكويت وابلغوا عن معلومات مفادها قيام حكومة دولة الكويت باعتقال العديد من العراقيين الحاصلين على الإقامة الرسمية في الكويت بتهمة علاقتهم بالتفجيرات، وبدأت إجراءات ترحيلهم من الكويت الى العراق.
وعلى الفور تم الاتصال بالقائم بأعمال دولة الكويت في طهران وتم الحصول علىموعد لزيارته تم خلالها التأكيد على أن لا علاقة لحزب الدعوة الإسلامية بالتفجيرات او غيرها مما يخل بالامن الكويتي. وينبغي عدم تسفير العراقيين المعارضين لنظام صدام لأنهم سيعدمون من قبل النظام الديكتاتوري. ووعد القائم بالأعمال الكويتي بمتابعة الأمر مع حكومته وعلى الفور.
وفي اليوم التالي وصلت معلومات عن احتجاز عدد من العراقيين المقيمين في الكويت ووضعهم في سيارات كبيرة لنقلهم الى الحدود العراقية، فتم الاتصال بالقائم بالأعمال الكويتي وتم تحديد موعد فوري للقاء معه بحضور وفد كبير من علماء وشخصيات حزب الدعوة الإسلامية برئاسة سماحة الشيخ عبد المجيد الصيمري رحمه الله، وابلغوا مجدداً القائم بالأعمال الكويتي بعدم علاقة حزب الدعوة الإسلامية بما جرى من تفجيرات مؤسفة في الكويت ويجب عدم تسليم العراقيين المعارضين لنظام صدام لان ذلك يعني إعدامهم وان الحكومة الكويتية تتحمل مسؤولية إي إعدام يحصل لهؤلاء العراقيين الأبرياء الذين ليس لهم علاقة بالحوادث المفاجئة لهم.
وبعد هذا اللقاء التقى الدكتور وليد الحلي بالوسائل الإعلامية وابلغهم بلقاء وفد حزب الدعوة الإسلامية مع القائم بالأعمال الكويتي مشدداً على أن حزب الدعوة الاسلامية لم يكن يعلم بالتفجيرات ولا دخل له بها من بعيد او قريب.
وأوضح الحلي آنذاكان معاقبة العراقيين الابرياء في الكويت بهذه التهمة، او تسليمهم للنظام الصدامي امر غير مقبول ذلك لأن النظام الصدامي سيقوم باعدامهم فتتحمل حكومة الكويت كامل المسؤولية .
وفي غضون ذلك تم تنظيمتظاهرات حاشدة في اكثر من دولة تنديداً بأي محاولة لتسفير العراقيين المقيمين في الكويتالى العراق.
وقد استجابت الحكومة الكويتية فباشرت بتسفير العراقيين الى دول اخرى غير العراق حيث لم تسلم الحكومة الكويتية اي شخص من هذه الوجبة من العراقيين الى حكومة الطاغية صدام حسين وقامت بتسفيرهم بطائرة كويتية الى قبرص.
وفي مطار قبرص فوجئوا بوجود طائرة عراقية في المطار!! وكأنها تنتظر تسفيرهم الى العراق !!
وبعد عدة اتصالات وجهود مضنية وبتوفيق الله تعالى تم نقلهم الى دولة آمنة.
نهيب بمن يريد ان يوثق الاحداث ان يكون دقيقا ويتثبت بما ينقله وان يكون صادقا فيما ينقل، فهناك رب يحاسب، وهناك قانون يحكم بالعدل.