"Today News": بغداد
المقرر ان تجري المفاوضات في العاشر من الشهر الجاري لتحديد العلاقة بين البلدين ، ويفترض ان تركز المفاوضات على كيفية انسحاب القوات الامريكية ، وجدولة الانسحاب وليس التفاوض على بقاءها او عدمه لأن خروجها من العراق قرار نيابي انتهى أمره ولا يمكن العودة اليه ، كما يجب ان تكون المفاوضات ندية وليست مفاوضات القوي مع الضعيف او المحتل مع الاحتلال ، ويفترض ان لا يكلف بالتفاوض من جانب العراق اشخاص من ذوي الجنسية المزدوجة ، ويجب تن تتضمن المفاوضات عدم ذكر اسم الحشد الشعبي ومصيره ، او اتفاقيات العراق والصين ومصيرها او العلاقات العراقية الايرانية فهذه قضايا سيادية لا يجوز لدولة اجنبية التدخل فيها ، كما يجب على الطرف العراقي الحصول على ضمانات لعدم تدخل السفارة والقنصليات الامريكية في شؤون العراق ، والنقطة الاهم الاخرى تحرير عوائد النفط العراقي من هيمنة البنك الفدرالي الامريكي وعدم امرار تلك العوائد بذلك البنك بعد اليوم.
اذا جرت المفاوضات بهذا السياق فهو امر جيد ، اما اذا كانت المفاوضات وسيلة لفرض المزيد من الاملاءات الامريكية على العراق فعدم حضورها افضل ، اخيرا يفترض ان تعرض اللجنة التحضيرية العراقية للمفاوضات خلاصة ملفها التفاوضي في الاعلام واثارة نقاش شعبي حوله .