حذر دبلوماسيون بريطانيون سابقون ومتخصصون في السياسة الخارجية المحافظة من أن العلاقات الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة قد تنتهي إذا أعيد انتخاب الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير أن ” التقييم جرى بشكل غير رسمي خلال عدة ندوات خلال الشهر الماضي اكد تلك المخاوف خصوصا بعد اداء ترامب الضعيف في مواجهة جائحة كورونا “، مشيرا في الوقت ذاته الى أن ” واشنطن قد تعتبر الاتحاد الاوربي وليس بريطانيا شريكها الرئيس في حال انتخاب الديمقراطي جوزيف بايدن للرئاسة “.
واضاف التقرير أن ” الدبلوماسيين البريطانيين يتطلعون الى اقامة تحالف اوسع بديلي خفف من الاعتماد على الولايات المتحدة “.
من جانبه قال وزير التنمية الدولية السابق روي ستيوارت وهو من المحافظين في أحد التقييمات “إذا عاد ترامب لمدة أربع سنوات أخرى ، فسيكون ذلك تحديًا كبيرًا للنظام العالمي ولعلاقة بريطانيا مع الولايات المتحدة”.
واضاف ” اذا كان لنا أن نبتعد عن الولايات المتحدة ، ومن الواضح أن ترامب يشكل التحدي الذي ربما يجب أن يحدث ، فسوف نجد أنفسنا في وضع كان فيه جزء كبير من البنية التحتية لوزارة الخارجية لدينا يعتمد على العمل عن كثب مع الولايات المتحدة لمدة طويلة”، مؤكدا أن ” ذلك سوف ينطوي على تحول اكبر بكثير في البنية التحتية للأمن القومي مما شهدناه على الإطلاق منذ ازمة قناة السويس ، والتي كانت تقصيرا منا”.
من جانب آخر قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية (أم 16 ) وسفير المملكة المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة السير جون ساويرز إن ” ولاية ثانية للرئيس الامريكي دونالد ترامب ستكون امرا صعبا لأن اصعب رئيس كان علينا التعامل معه “.
وتابع أنه ” إذا تم انتخابه للمرة الثانية ، فإن بعض التغييرات التي شهدناها في السنوات القليلة الماضية ستصبح راسخة ومتجذرة ، ومن ثم لن تكون بريطانيا على الإطلاق جسرا بين الولايات المتحدة وأوروبا و سوف نحتاج إلى الارتباط الوثيق مع شركائنا الأوروبيين”.