شدد المحلل السياسي، باسم الكناني، اليوم الاحد، على ضرورة ان يكون للشعب العراقي ومجلس النواب دور كبير إزاء محاولة تبرئة المدان رافع العيساوي من قبل القضاء العراقي.
وقال الكناني، في حديث لـ"today news"، ان "القضاء العراقي يجب ان يكون نزيها تجاه جميع القضايا خصوصا تلك التي تتعلق بالإرهاب، وعلى البرلمان والشعب ان يكون لهم دور في ذلك الامر لإنهاء الصفقة السياسية التي عقدت بين القيادات الكردية والسنية من اجل الضغط على رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، والقضاء الأعلى، بغية تبرئة العيساوي الذي حكم عليه غيابيا بالحبس 7 أعوام، في وقت سابق".
وأضاف ان "هناك ضغوط كبيرة على الكاظمي، ونظرا لحكومته الضعيفة فانه سوف يخضع للضغوط ويعقد الصفقات السياسية بخصوص عودة المدانين الأربعة الى البلاد، وعودتهم الى المشهد السياسي مرة أخرى".
وبين الكناني، ان "العيساوي المحكوم بقضايا إرهابية جاء الى العراق بشكل رسمي عبر مطار بغداد، وهذه مشكلة كبيرة باعتبار انه مطلوب قضائيا، لكن هذا يعتبر دليل واضح على الصفقة السياسية التي هيأت له الطريق لدخول البلاد ولكي تعاد محاكمته مرة أخرى لغرض تبرئته".
وأشار الى ان "الصفقة السياسية ما تزال مستمر حتى عودة الثلاثة الاخرين، طارق الهاشمي، واثيل النجيفي، وعلي حاتم سليمان، الذين زرعوا الطائفية ونشروا الفتن بين الاواسط الشعبية العراقية، فضلا عن تورطهم بهدر الدم العراقي، وخلق تفرقة كبيرة بين المحافظات الغربية والمحافظات الأخرى على أساس عرقي وديني".