أفادت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية بأن الولايات المتحدة شهدت خلال يوم أمس الجمعة ارتفاعا حادا وغير مسبوق ثانيا على التوالي في حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وأكدت الجامعة التي تعد من المصادر الدولية الأكثر مصداقية في إحصاءات تفشي الفيروس التاجي وتستند إلى بيانات الهيئات الرسمية الفدرالية والمحلية والمصادر المفتوحة، أكدت أن الولايات المتحدة سجلت خلال يوم أمس الجمعة 45255 إصابة جديدة بالفيروس الذي يسبب مرض “كوفيد-19″، مقابل 39972 إصابة الخميس.
كما رصدت في الولايات المتحدة، الجمعة، حسب بيانات الجامعة، 629 حالة وفاة جديدة جراء الوباء، مقابل 2425 وفاة في اليوم السابق.
وبشكل عام، سجلت في الولايات المتحدة حتى الآن، بناء على آخر إحصاءات الجامعة، 2467837 إصابة مؤكدة بـ”كوفيد-19″، بينها 125039 حالة وفاة و670809 حالات شفاء، ما يتجاوز بأضعاف حصيلة أي دولة أخرى في العالم.
وإذا لم تقل حصيلة الإصابات الجديدة اليوم السبت عن رقم أمس، فإن الولايات المتحدة ستتخطى بذلك عتبة الـ2.5 مليون إصابة بالفيروس.
وشهد معدل الإصابات الجديدة بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة ارتفاعا مستمرا على مدى أكثر من أسبوع، بعد انخفاضه على مدى أكثر من ستة أسابيع، مع تسجيل عدد من الولايات قفزات قياسية في أعداد المصابين مؤخرا.
ويأتي ذلك وسط الاضطرابات الاجتماعية المتواصلة في الولايات المتحدة منذ اندلاع أزمة وفاة الشاب من ذوي البشرة السمراء، جورج فلويد، على يد شرطي أبيض خلال توقيفه في مدينة مينيابوليس أواخر أبريل.
ودفعت عودة ارتفاع وتيرة تفشي الوباء سلطات بعض الولايات والمقاطعات الأمريكية إلى إعادة تشديد القيود المفروضة للحد من انتشار العدوى.
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي استئناف تجمعاته الانتخابية وشدد على ضرورة “العودة إلى الحياة الطبيعية”، على الرغم من استمرار الجائحة.