توصلت دراسة أجريت فى جامعة تكساس الأمريكية، وشملت 100 تطبيق إلكترونى مختصة للأطفال، أن 72 من هذه التطبيقات تخالف قانون اتحادى أمريكى يهدف إلى حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت، ومن منطلق هذه النتائج، قام الباحث كاناد باسو، أستاذ علوم الكمبيوتر فى جامعة "إيريك جونسون للهندسة وعلوم الكمبيوتر" فى الولايات المتحدة، بالتعاون مع زملاء له، بتطوير تطبيق إلكترونى يمكنه تحديد لعبة فيديو ما أو أى تطبيق إلكترونى آخر متوافق مع القانون الأمريكى لحماية خصوصية الأطفال على الإنترنت.
ويحمل التطبيق الجديد اسم "كوبتشا"، وقد أثبت نجاحاً كبيراً فى أداء مهمته عن طريق قياس درجة نشاط المكونات الصلبة للأجهزة الإلكترونية التى يستخدمها الأطفال.
ويقول الباحثون إن درجة دقة الجهاز فى أداء وظيفته تبلغ 99%، وهم يعكفون على تحسين هذه التقنية التى يعتزمون طرحها، بحيث يمكن تحميلها مجاناً من خلال الشبكة الدولية.
ونقل الموقع الإلكترونى "ساينس ديلي"، المختص فى التكنولوجيا عن الباحث كاناد باسو قوله: "إن التطبيقات التى تخالف قواعد حماية خصوصية الأطفال قد تتيح لأى شخص تحديد هوية طفل ما ومكان إقامته، مؤكداً أن الخطر يتزايد عندما يتعامل الأطفال مع هذه التطبيقات المخالفة من منازلهم بدلاً من الأماكن العامة".
جدير بالذكر ستحتاج شركات التكنولوجيا المسئولة عن أى خدمة يستخدمها الأطفال إلى إعادة تصميم أنظمتها بشكل جذرى بعد أن وضعت المملكة المتحدة معايير جديدة للخصوصية مصممة خصيصا لحماية صغار السن، إذ ستطبق مدونة قواعد السلوك الجديدة لمكتب مفوض المعلومات على الجميع، بدءا من منصات التواصل الاجتماعى، وصولا إلى صانعى الألعاب المتصلة بالإنترنت، أما الفشل فى الامتثال للقواعد الجديدة المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بحلول عام 2021، سيعرض الشركات لغرامات باهظة.