اكدت شركة جنرال إلكتريك لطاقة الغاز استكمال خدمة 4 توربينات غازية واثنين من التوربينات البخارية و6 مولدات بكل سلامة وأمان ووفق الجدول الزمني المحدد في محطة بسماية لتوليد الطاقة الكهربائية في العراق.
وذكر بيان للشركة انها "تواصل تنفيد عمليات التشغيل والصيانة على نطاق واسع في المحطة على الرغم من التحديات الناجمة عن تفشي وباء كوفيد-19"، مبيناً ان "هذه النشاطات ساهمت في تقليل مخاطر التوقفات غير المتوقعة لتجهيزات توليد الطاقة في موقع المحطة، الأمر الذي يمكنها من تزويد ما يصل إلى 3000 ميكاواط من الطاقة الكهربائية بكفاءة عالية إلى الشبكة الوطنية للمساعدة في تلبية احتياجات الطاقة الكهربائية مع بلوغها ذروة الطلب خلال فصل الصيف".
واوضح البيان انه "يمكن للمرحلتين الأولى والثانية من المشروع توليد ما يصل إلى 3000 ميكاواط ومن المتوقع أن تضيف المرحلة الثالثة 1500 ميكاواط من الكهرباء، وتعتبر المحطة أول مشروع مستقل لتوليد الطاقة الكهربائية خارج إقليم كردستان العراق يطوره منتج مستقل للطاقة بناءً على مقاربة الإنشاء والملكية والتشغيل لوزارة الكهرباء العراقية.
وعملت "جنرال إلكتريك" على تزويد 8 توربينات غازية و4 توربينات بخارية و12 مولداً مغطاة ضمن اتفاقية خدمة لعشرين عاماً، وتتولى بموجبها مسؤولية عمليات التشغيل والصيانة للمرحلتين الأولى والثانية من المشروع لضمان انسيابية عمليات المحطة.
وإضافة لذلك، فازت "جنرال إلكتريك" بعقد توريد 4 توربينات غازية من طراز 9F.04 و4 مولدات للمرحلة الثالثة. وسيتم توجيه معظم الطاقة الكهربائية من محطة بسماية إلى العاصمة بغداد والمناطق المحيطة بها، وتمثل عملياتها المستمرة عنصراً حاسماً لتزويد منشآت الرعاية الصحية المحلية بالطاقة الكهربائية إلى جانب المنازل والشركات وغيرها.
وقال رئيس مجلس إدارة "ماس القابضة للطاقة" أحمد اسماعيل، "نلتزم في الشركة بتعزيز قطاع الطاقة في العراق، إلا أن المعوقات التي ظهرت بسبب تفشي جائحة ’كوفيد-19‘ على المستويين اللوجستي وعمليات النقل قادت إلى نشوء عدد من الصعوبات غير المتوقعة في إتمام أعمال الخدمة الضرورية في محطة بسماية، بما في ذلك التأخير في وصول بعض المعدات وصعوبة توفير الخبراء الفنيين.
وتابع انه "على أي حال، مكننا التفاني والمرونة والكفاءة في العمل لشركة ’جنرال إلكتريك‘ من خلال قدرتها على الاعتماد على الفرق المحلية في الميدان، والدعم عن بعد من الخبراء والوصول إلى سلسلة التوريد العالمية، من مواصلة تشغيل المحطة وفق أعلى مستويات الموثوقية والكفاءة للوفاء بالتزاماتنا".
وبدءاً من شهر شباط من العام الجاري، تعاون أكثر من 110 موظفاً لدى "جنرال إلكتريك" و"فيلدكور" (شركة تنفيذ الخدمات الميدانية التابعة لجنرال إلكتريك)، مع شركة "ماس القابضة للطاقة" لتنفيذ عمليات الخدمة بأمان وسلامة وفق الجدول المحدد.
وتضمنت الأعمال المرحلة الأولى من خدمات فحص "مسار الغاز الساخن" للتوربينات الغازية؛ والفحوصات الثانوية للتوربينات البخارية؛ وفحوصات فتحات الهواء بالغة الصغر في المولدات.
وحرص مجموعة من الخبراء في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا على التنسيق مع فريق العمل في المحطة عبر الأدوات الرقمية، والاجتماعات بتقنية الفيديو والمكالمات الهاتفية يومياً لدعم الأعمال الميكانيكية والمهام الموكلة عن بعد، وتحديد ونقل الأجزاء الواجب استبدالها والاستمرار بمراقبة سير العمل في المشروع بالكامل.
ولتقليل مخاطر التعرض لعدوى "كوفيد-19"، تم تطبيق إجراءات إضافية للتعقيم والتطهير حفاظاً على الصحة والسلامة في المحطة، بما في ذلك إجراءات تعقيم وتنظيف منتظمة، وفحوصات درجة الحرارة على جميع من يدخل موقع العمل، وتوزيع المزيد من المعدات الوقائية الشخصية الضرورية على غرار القفازات والكمامات، وتنظيم جلسات الوقاية من "كوفيد-19"، وتوفير مساكن مناسبة لفريق العمل في الموقع، علاوة على إجراءات وتدابير أخرى.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة أعمال خدمات الطاقة وأنظمة الطاقة الغازية لدى "جنرال إلكتريك" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا جوزيف أنيس، انه "على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تواجه أعمالنا، فإننا ماضون قدماً في دعم وزارة الكهرباء والشعب العراقي من خلال توفير الكهرباء الضرورية للحياة اليومية والنمو والتقدم".
واضاف انه "لاشك أن أولويتنا القصوى تبقى ضمان سلامة موظفينا، مع الاستمرار بتقديم نتائج عالية لعملائنا والمجتمعات التي نخدمها، وأود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى فرق العمل في ’جنرال إلكتريك‘ و’ماس القابضة للطاقة‘ الذين لم يتوانوا عن تقديم دعمهم واضطروا للبقاء بعيدين عن أحبائهم وعائلاتهم لأشهر، ويعملون لساعات طويلة لتأمين إمدادات الطاقة الموثوقة خلال هذه الفترة العصيبة وأشهر الصيف الحارة القادمة، ويشرفنا معاً أن نتمكن من تحقيق تغيير إيجابي في حياة الملايين من المواطنين العراقيين".