أكمل روبوت صممه علماء بريطانيون للعمل في مختبر كيميائي، تجربة علمية في 3 أيام فقط كانت تستغرق شهورا من جانب البشر.
وقام مجموعة من الباحثين من جامعة ليفربول، بإعادة برمجة الروبوت الذي تبلغ قيمته 100 ألف جنيه إسترليني، حتى يتمكن من إجراء التجارب دون أي تدخلات بشرية، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وتبين أن الروبوت أكثر كفاءة من البشر، وهو قادر على إجراء ما يصل إلى 700 تجربة في الأسبوع، وحقق نجاحا كبيرا بالفعل في مختبر ليفربول، حيث يعمل على مدار الساعة؛ لإكمال 688 تجربة مختلفة على مدى 172 ساعة.
ويزن الروبوت 811 رطلا ( 400 كيلوجرام) ويبلغ طوله 5 أقدام و7 بوصات، ويمكنه التجول حول المختبر وأداء مجموعة واسعة من المهام المختلفة.
وساعد الروبوت الفريق بالفعل على اكتشاف محفز جديد، يمكنه تحسين كفاءة الألواح الشمسية وتخزين الطاقة.
فضلًا عن ذلك، فإن الروبوت قادر على العمل بشكل مستقل من خلال التعلم من نتائجه وتحسين التجارب أثناء سيرها، مما يجعل الاكتشاف العلمي أسرع ألف مرة.
ويمكن للروبوت، أن يعمل في الظلام، مما يسمح له بإجراء تجارب حساسة للضوء بشكل أكثر كفاءة من الباحثين من البشر؛ إذ يمكنه العمل 21.5 ساعة في اليوم، ويتوقف مؤقتًا لإعادة الشحن فقط.
ويشبه الروبوتات المستخدمة في مصانع السيارات، إلا أنه يحتوي على المزيد من ”الذكاء الاصطناعي“، ويستخدم مزيجًا من المسح بالليزر إلى جانب الملاحظات باللمس لتحديد الموقع، بدلاً من نظام الرؤية.
وقال المطورون: إن الهدف من الروبوت هو إيجاد طريقة لما يعرف بـ ”أتمتة الباحث“ بدلاً من الأدوات التي يستخدمها العلماء لإجراء التجارب.
ومن جانبه، أوضح الدكتور بنجامين برغر الذي صمم الروبوت وبرمجه، أن التحدي الأكبر كان جعله قويًا للعمل بشكل مستقل على مدار عدة أيام، وإجراء آلاف التجارب الدقيقة، وأن يكون معدل الفشل لكل مهمة منخفضًا جدًا.