بينما دخل العالم بأكمله في أزمة اقتصادية خانقة منذ انتشار فيروس “كورونا” وفرض الإغلاق الشامل في العديد من دول العالم، فإن الأشخاص الأربعة الأكثر ثراء في العالم تمكنوا من تحقيق أرباح مليارية لا تخطر على بال أحد بفضل التحولات التي شهدتها أسواق الأسهم خلال فترة الفوضى التي سادت طوال الأسابيع والشهور الماضية.
وبحسب البيانات والمعلومات التي نشرتها جريدة “ديلي ميرور” البريطانية فإن الملياردير والرجل الأكثر ثراء في الكون جيف بيزوس، مؤسس شركة “أمازون” الأميركية تمكن من تسجيل رقم قياسي عندما حقق مكاسب بلغت عشرة مليارات جنيه إسترليني (13 مليار دولار) خلال يوم واحد، ليكون بذلك قد سجل أكبر أرباح يتم تحقيقها في يوم واحد ولشخص واحد في التاريخ.
ولم يسبق أن تمكن شخص غير بيزوس من تحقيق هذا الحجم من الأرباح المالية خلال يوم واحد، لكن الرجل نجح في ذلك بفضل جائحة “كورونا” التي تسببت بتحول كبير في الأسواق، وتسببت بمكاسب ضخمة لبعض رجال الأعمال بينما كبدت آخرين خسائر عملاقة.
وقالت “ديلي ميرور” إن بيزوس كانت ثروته تبلغ في شهر مارس الماضي 113 مليار دولار، لكنها ارتفعت حالياً إلى 190 ملياراً، ليكون بذلك قد حقق مكاسب تتجاوز 77 مليار دولار خلال جائحة “كورونا” وحدها والإغلاق الذي تسببت به.
وتقول الصحيفة إن أسهم “أمازون” ارتفعت بصورة كبيرة خلال جائحة “كورونا” بعد أن سجلت مبيعات الشركة طفرة خلال الجائحة بسبب اعتماد أعداد متزايدة من الناس على التسوق الإلكتروني خلال فترة الإغلاق.
أما الملياردير الآخر إيلون مسك، مؤسس شركة “تيسلا” العملاقة التي تتصدر صناعة السيارات الكهربائية، ومؤسس شركة “سبيس إكس” التي تخطط لغزو الفضاء في رحلات سياحية، فقد تمكن خلال جائحة “كورونا”، أي منذ مارس الماضي حتى الآن، من تحقيق مكاسب تجاوزت 50 مليار دولار، حيث كانت ثروته قبل الجائحة 25 مليار دولار، وأصبحت الآن 75 ملياراً.
ثالث المستفيدين من “كورونا” هو الملياردير مارك زوكربيرغ، مؤسس شبكة “فيسبوك” التي أمضى ملايين البشر ساعات طويلة على صفحاتها خلال الإغلاق الذي شهده العالم.
وقد تمكن زوكربيرغ من تحقيق أرباح مالية خلال الجائحة بلغت 37 مليار دولار، حيث كانت ثروته في مارس الماضي تبلغ 55 مليار دولار، أما الآن فهي تتجاوز 92 مليار دولار.
وأخيراً، فان رابع المستفيدين خلال “كورونا” هو بيل غيتس الذي ارتفعت ثروته منذ مارس الماضي بأكثر من 20 مليار دولار أميركي، حيث كانت قبل الجائحة 98.5 مليار دولار، لكنها أصبحت حالياً 119 مليار دولار.
وبهذه الأرقام فإن هؤلاء العمالقة الأربعة وحدهم يكونون قد حصدوا ما مجموعه 185مليار دولار أميركي، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه دول عديدة وشركات كبرى من أزمات مالية عميقة بسبب الجائحة والإغلاق الذي تسببت به.