وصلت قوات تركية إلى أذربيجان، للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين، بعد أيام من التصعيد بين الجيشين الأرمني والآذربيجاني في إقليم قره باغ ، وتبادل قصف مواقع عسكرية .
وأقيمت مراسم لاستقبال الجنود الأتراك في جسر أوميت عند معبر سيديريك الحدودي لجمهورية نخجوان عقب وصول القوة التركية إلى باكو بطائرة تابعة لسلاح الجو التركي.
وتخلل المراسم عزف للنشيدين الوطنيين التركي والأذربيجاني، تمركز بعدها الجنود الأتراك في الوحدات العسكرية في العاصمة باكو ونخجوان.
ومن المقرر أن تبدأ القوات المسلحة التركية والآذربيجانية يوم غد 29 يوليو الجاري، مناورات عسكرية شاملة في أذربيجان، تستمر 13 يوما.
وستتضمن المناورات اختبارات لجاهزية الطائرات الحربية في البلدين، وتشمل مناطق باكو العاصمة، ونخجوان، وكنجه، وكوردمير، ويولاخ.
كما سيتم خلال المناورات اختبار جاهزية القوات على تنفيذ أوامر القيادة العسكرية، وإطلاق النار من المركبات المدرعة والمدافع ومدافع الهاون “على أهداف افتراضية للعدو”.
وبالتزامن مع ذلك، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن أرمينيا استغلت فترة انتشار فيروس كورونا لشن هجماتها الأخيرة ضد أراضي أذربيجان.
وأوضح الوزير التركي، الثلاثاء، خلال مشاركة في فعالية حول البيئة عبر تقنية الفيديو كونفرنس، أن الأنظمة الصحية والاقتصادات باتت في وضع صعب بسبب وباء كورونا، وأن التوجهات العنصرية والتمييز ازدادت.
وأردف: “كما يمكننا الاستفادة من فترة مكافحة الوباء من أجل الحوار والسلام، فالصراع في أفغانستان مثال على ذلك، إذ نجدد دعوتنا لكافة الأطراف من أجل إيقاف العداوات والتركيز على مكافحة الوباء”.
وتابع: “وفي وقت ينتظر فيه الجميع وقف الاشتباكات خلال فترة الوباء، والاستفادة منها من أجل الحوار والسلام، تقوم أرمينيا بالتصرف بشكل يخالف ذلك وباستغلال فترة الوباء عبر اعتداءاتها الأخيرة على الأراضي الأذربيجانية”.
وشارك في فعالية البيئة أيضًا كل من وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيراموف، ووزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية سوزوكي كيسوكي، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة، أرميدا سالسياه أليستاهبانا.
وفي 12 يوليو الجاري، تصاعد التوتر مجددا، بين أذربيجان وأرمينيا، وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن الجيش الأرمني قصف بالمدفعية قواتها في منطقة “توفوز” الحدودية.