"Today News": متابعة
كشفت دراسة حديثة أن كوكب المريخ كان مغطى يوما ما بصفائح جليدية مثل تلك الموجودة فى القطب الشمالى، بدلاً من الأنهار المتدفقة، فعندما تم رصد الوديان التى تعبر سطح المريخ واستكشافها بشكل أكبر، أدت إلى الأمل فى أن الأنهار كانت تتدفق عبر سطحه، وقد ساعد ذلك على المساهمة فى فكرة أن كوكب الأرض كان رطبًا ودافئًا ذات يوم، بهطول أمطار ومحيطات.
لكن المياه التى كانت موجودة فى السابق على هذا الكوكب ربما كانت موجودة بالفعل بطريقة مشابهة للجليد الذى شكل قنوات مماثلة فى القطب الشمالى الكندى، وفقًا للدراسة الجديدة.
ووفقا لموقع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، يقول الباحثون إن ذلك يمكن أن يكون أكثر فائدة لأى حياة غريبة ربما عاشت على كوكب المريخ القديم، حيث أن الصفائح الجليدية ستوفر الحماية، مما يسمح للماء الموجود تحتها بالاستقرار، وكذلك العمل كحاجز ضد الإشعاع الشمسى التى يعتقد أنها قصفت سطح المريخ ذات مرة.
فحص الباحثون الآلاف من الوديان المريخية، مما سمح لهم بتوليد معلومات مفصلة عن بنائها، ثم قارنوا تلك القنوات الموجودة على سطح المريخ بتلك القنوات، مما يساعد على فهم الظروف التى ربما أدت إلى ظهورها.
ووجدوا أنهم بدوا متشابهين بشكل ملحوظ، مع ظهور عدد قليل فقط من شبكات الوادى كما لو كانت قد تشكلت بسبب تآكل المياه السطحية، وبدلاً من ذلك، يبدو أنها جاءت نتيجة للتآكل الواسع النطاق من المياه التى جفت تحت صفيحة جليدية قديمة، كما وجدوا.
وقال جراو جالوفر، الذى قاد البحث الذى نشر فى مجلة Nature Geoscience ، فى بيان: "على مدار الأربعين عامًا الماضية، منذ اكتشاف وديان المريخ لأول مرة، كان الافتراض هو أن الأنهار كانت تتدفق على كوكب المريخ، مما أدى إلى تآكل وظهور كل هذه الوديان".
"وأضاف: "لكن هناك المئات من الوديان على كوكب المريخ، تبدو مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، وإذا نظرت إلى الأرض من قمر صناعى، فإنك ترى الكثير من الوديان: بعضها مصنوع من الأنهار، وبعضها مصنوع من الأنهار الجليدية، وبعضها مصنوع من قبل البعض الآخر العمليات، وكل نوع له شكل مميز، الأمر مشابه على المريخ، حيث تبدو الوديان مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، مما يشير إلى أن العديد من العمليات كانت تحدث وتساهم فى نحتها.