شهدت الأيام الماضية تزايد وتيرة التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة، على خلفية إطلاق بالونات حارقة ومفخخة صوب المستوطنات والبلدات المحاذية لغزة، وردت قوات الاحتلال باستهداف مناطق تقول إنها مصدر إطلاق هذه البلونات.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت، بالعثور على عنقود بالونات مربوط به قنبلة يدوية في منطقة نير عوز المحاذية لقطاع غزة.
كما انفجر بالون مفخخ في منطقة نتيفوت، في حين شب حريق في منطقة نيرعام، وحريق مماثل في منطقة ”شعار هنيغيف“ المحاذية للقطاع، تربطها وسائل إعلام عبرية بعمليات مصدرها القطاع.
وقال موقع ”حدشوت 24“ الإسرائيلي، إن ”قوات الجيش أحبطت عملية قرب السياج شمال قطاع غزة، حيث حاول 5 شبان الاقتراب من السياج وبحوزتهم مواد حارقة“.
وأول أمس الخميس أغار الجيش الإسرائيلي على موقع عسكري تابع لحماس شمال قطاع غزة، ردا على إطلاق بالونات مفخخة من القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إنه ”سيتم استهداف كل من تسول له نفسه المساس بإسرائيل وأمنها، وأن القطاع لن ينعم بنمو اقتصادي، دون إعادة المخطوفين والحفاظ على الهدوء“، وفق قوله.
وتربط فصائل فلسطينية، تدعم بشكل غير معلن عمليات إطلاق البالونات المفخخة، بين اللجوء للتصعيد ومماطلة إسرائيل في تنفيذ استحقاقات التهدئة والسماح بإقامة مشاريع اقتصادية في القطاع، تخفف من وتيرة الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وقال موقع ”واللا“ الإسرائيلي، إن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن الفصائل الفلسطينية ستدخل المواجهة في حال اندلاع موجة تصعيد واسعة بين حزب الله وإسرائيل.
وتزيد تلك التقديرات من الموقف المتأزم في التعامل الإسرائيلي مع قطاع غزة، حيث يربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه بيني غانتس، تحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة بالإفراج عن الجنود الأسرى لدى حركة حماس.