متابعة :"Today News"
كشف تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ، الاثنين ، انه في الوقت الذي التزمت فيه السعودية الصمت تجاه صفقة التطبيع بين الامارات والكيان الصهيوني ، لكن محللين يقولون إن ” قرار الامارات بالتطبيع سيدفع السعودية نحو المزيد من تعزيز العلاقات مع الدولة اليهودية في الوقت الذي تسعى فيه الرياض إلى جذب الاستثمارات لتمويل التحول الاقتصادي الذي يسعى اليه ولي العهد السعودي”.
وذكر التقرير الذي ترجمته للعربية وتابعته "Today News" أن ” السعودية حافظت على صمت واضح بشأن الصفقة ، لكن المسؤولين المحليين ألمحوا إلى أنه من غير المرجح أن تتبع الرياض على الفور خطى حليفها الإقليمي الرئيسي، فيما قال المحاضر في جامعة إسيكس والمتخصص في سياسة السعودية تجاه الكيان الاسرائيلي عزيز الغشيان إن ” التطبيع الاماراتي الصهيوني يفسح المجال لتوسيع مجال العلاقات السعودية الإسرائيلية بشكل غير مباشر”، مضيفا أن ” العلاقات بين السعودية والكيان الاسرائيلي ستزداد عبر الامارات “.
وتابع التقرير أن ” السعودية تخطط لمشروع ضخم مع الكيان الاسرائيلي هو مدينة نيوم بقيمة 500 مليار على الساحل الغربي للملكة حيث من المقرر ان يساهم الكيان الصهيوني بما اطلق عليه تسمية ( الخبرة) في مجالات تشمل التصنيع والتكنولوجيا الحيوية والأمن السيبراني”.
من جانب آخر قال الباحث في مؤسسة كونراد أديناور الألمانية محمد ياغي إن ” من المقرر بناء مدينة نيوم بالقرب من منتجع ايلات الصهيوني على طول المياه الحساسة جيوسياسياً للبحر الأحمر وخليج العقبة”.
واضاف ان ” دول الخليج تسعى للحصول على التكنولوجيا الصهيونية لمراقبة مواطنيها وشراء صواريخ لاترغب الدول الغربية في بيعها لهم “.
واشار التقرير الى أن ” السعودية سعت الى ابقاء علاقاتها مع الكيان الصهيوني بعيدا عن الانظار لكن ذلك لم يكن سهلا فقد كشف حساب على موقع تويترمرتبط بسفارة السعودية في واشنطن إن مجلس الوزراء السعودي وافق على تعيين شركة الأمن السيبراني الصهيونية Check Point Software في مدينة نيوم الجديدة”.
وكان مارك شناير ، وهو حاخام أمريكي له علاقات وثيقة بالخليج قد نقل عن نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان قوله ذات مرة إن الكيان الاسرائيلي جزء لا يتجزأ من تحقيق ما يسمى برؤية 2030 التي يتبناها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان .