متابعة : "Today News"
اعلن مسؤولون أتراك إن بلادهم تُجري، عبر قنوات سرية، اتصالات مع النظام السوري لتفادي المواجهة المباشرة في شمال شرقي سوريا، حيث ينشر الجانبان قواتهما.
ويقول ثلاثة مسؤولين أتراك إن الجانبين، مدفوعين بالحرص والحذر، أقاما قنوات اتصال، سواء في شكل اتصالات عسكرية ومخابراتية مباشرة أو بطريق الرسائل غير المباشرة عبر روسيا، للحد من خطر المواجهة.
وقال مسؤول أمني تركي لـ «رويترز»: «نحن على اتصال مع سوريا بشأن المسائل العسكرية والمخابراتية منذ فترة، لتجنُّب أي مشاكل في أرض الميدان».
وأضاف أن أول اتصال جرى كان بشأن حالة تصعيد في شمال غربي سوريا، وهي حالة منفصلة عما يجري في الشمال الشرقي الآن، وذلك عندما شنت قوات سورية تدعمها روسيا، في وقت سابق من هذا العام، هجوماً في إدلب التي تنتشر بها قوات تركية.
وتابع المسؤول: «التواصل مع سوريا يتم إلى حد كبير عبر روسيا، لكن هذا الاتصال كان يجرى بشكل مباشر بين تركيا وسوريا في بعض الأحيان، لتجنُّب الدخول في مواجهة مباشرة بين الجنود السوريين والأتراك».
وفي الوقت الذي تصر فيه الحكومة التركية على عدم حدوث أي تغيير في موقفها من الأسد، تعكس الاتصالات الأمنية مع دمشق حقيقة آخذة في التنامي ولا يمكن أن تتجاهلها أنقرة، وهي استعادة الرئيس السوري سيطرته على البلاد.
ويشير موقف روسيا كوسيط أيضاً إلى الدور المركزي الذي تلعبه موسكو، أقوى حلفاء الأسد، في سوريا منذ أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
ويجتمع أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، يوم الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019، في محادثات من المحتمل أن تحدد ملامح الخطوات المقبلة في شمال شرقي سوريا.
وقال مسؤول تركي كبير: «سنتلقى أيضاً معلومات عن وجهة نظر سوريا، والخطوات التي ستتخذها، خلال الاجتماع مع بوتين».
ورفض الكرملين التعليق على الأمر بأي شكل من أشكال التفصيل.