خلصت دراسة طبية بريطانية إلى ضرورة السيطرة على ضغط الدم في سن مبكرة، وليس الانتظار للتقدم في العمر، ما قد يزيد من خطر الإصابة بجلطة قلبية.
وحذرت الدراسة، التي أصدرتها ”كلية لندن الملكية“، من أنه في حال لم يتم السيطرة على ضغط الدم في مرحلة مبكرة من العمر، فإن ذلك سيحدث ضررا لن يمكن إصلاحه وسيزيد من احتمالات الإصابة بنوبة قلبية حتى وإن تم السيطرة على ضغط الدم في مرحلة متأخرة.
وشدد الدكتور ”ديبندر جيل“ المشارك في إعداد الدراسة، على ضرورة خفض ضغط الدم في المراحل المتوسطة من العمر تجنبا لحدوث مشكلات قلبية غير قابلة للعلاج.
وقال جيل، إن ”الإصابة بارتفاع ضغط الدم في سن 55 سنة أو أقل تزيد مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي“، مضيفا أنه ”في حال كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم في سن الأربعينات على سبيل المثال ونجحت في السيطرة عليه في مرحلة الستينات فإن الضرر وخاصة للقلب يكون قد حدث وستزيد مخاطر الإصابة بنوبة قلبية.“
ولفت إلى أن ”هناك اعتقادا سائدا بأن ارتفاع ضغط الدم هو أمر سيء للقلب، لكن لا أحد يقلق على هذا المرض عندما يكون صغيرا، فالكثير يفكرون بذلك ويقولون لدينا الوقت الكافي وسنفكر بطريقة لخفض ضغط الدم عندما نبلغ سن 60 أو 70 عاما، إلا أن الدلائل الآن تشير إلى أن الضرر هو تراكمي وسيزيد بشكل كبير مع مرور الوقت، لهذا السبب علينا أن نفكر في كيفية السيطرة على ضغط الدم في مراحل مبكرة من عمرنا أي في سن الثلاثينات أو الأربعينات أو الخمسينات، ليس علينا تأجيل ذلك لأن الأوان يكون قد فات.“
واعتبرت الدراسة، أن هذه النتيجة التي توصلت إليها بمثابة ”تنبيه شديد للأشخاص الذين يعتقدون بأن ارتفاع ضغط الدم هي مشكلة عليهم الانتظار لمعالجتها في سن متأخرة.“
ولفتت إلى أن تجربة قام بها العلماء في الكلية وشملت نحو 400 ألف شخص على مراحل، توصلت إلى أن هؤلاء الذين أصيبوا بارتفاع ضغط الدم في سن 55 عاما أو أقل يعانون من أمراض قلبية مختلفة وهم في خطر أكبر للإصابة بجلطة قلبية.
وأفادت الدراسة، بأن ”التجربة أظهرت أن بعض الأشخاص كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الأربعينات من عمرهم ونجحوا بخفضه في الستينات من عمرهم، لكنها في نفس الوقت أظهرت أن الضرر حدث وخطر الإصابة بنوبة قلبية زاد.“