بحث رئيس هيأة المنافذ الحدودية والسفير السعودي في العراق، اليوم الأربعاء، الاستعدادات المتخذة لافتتاح منفذ عرعر الحدودي بين البلدين قريبا، فيما اشار السفير السعودي الى نية المملكة توسيع نطاق التعاون التجاري بافتتاح منافذ حدودية أخرى.
وقال إعلام هيأة المنافذ الحدودية، في بيان ان رئيس الهيأة، عمر عدنان الوائلي، استقبل في مكتبه اليوم سفير السعودية في العراق، عبد العزيز الشمري "للتباحث في الإجراءات والاستعدادات المتخذة لافتتاح منفذ عرعر الحدودي أمام الحركة التجارية بين البلدين الشقيقين".
واضاف البيان ان الوائلي رحب بالسفير السعودي مشدداً على "عمق العلاقات التاريخية بين البلدين على شتى الأصعدة ومثمنا دور المملكة ودعمها في الانجاز المتحقق في المنفذ الحدودي، الذي يعد من المنافذ النموذجية وتجهيزها بالبنى التحتية المتكاملة".
واضاف الوائلي "أن افتتاح المنفذ أمام الحركة التجارية بين البلدين في الأيام القليلة المقبلة وبعد الحصول على التوجيه بافتتاحه من قبل السيد رئيس الوزراء سيعود بالفائدة الاقتصادية لكلا الطرفين"، لافتا الى ان "خطوات سريعة تتبع ذلك؛ لتنشيط حركة المسافرين لأداء مناسك الحج والعمرة عبر المنفذ الحدودي".
وتابع بيان هيأة المنافذ ان السفير السعودي، عبد العزيز الشمري، ابدى من جانبه "عميق سعادته لتوثيق أواصر الأخوة بين البلدين اللذين تربطهما علاقات تعاون وتفاهم وأخوة على مر السنين"، منوهاً على"سعي المملكة العربية السعودية إلى توسيع نطاق التعاون التجاري بأفتتاح منافذ حدودية أخرى وأنها قيد الدراسة الجدية من القيادة السعودية".
واضاف البيان ان الجانبين اتفقا على توفير المستلزمات اللوجستية لديمومة العمل في منفذ عرعر الحدودي، فضلاً عن تعزيز الواقع الامني والعمل على تهيئة الموارد البشرية وزجها في دورات تدريبية لضمان الاستخدام الآمن والعلمي للأجهزة والمعدات المتوافرة في المنفذ لضمان انسيابية الحركة التجارية بين الجانبين.
جدير بالذكر ان العلاقات السعودية العراقية، وحتى الاقتصادية والتجارية منها، تراوحت بين المد والجزر منذ عام ٢٠٠٣، فيما يعزو المراقبون الامر الى التداخلات السياسية، التي تحاول منع اي تقارب بين البلدين، حتى ان كان ذلك على حساب مصالح الشعبين؛ ما تسبب في ضياع فرص كبيرة على التقارب المطلوب لتنمية العلاقات الاعتيادية بين بلدين جارين؛ وقد ظل منفذ "عرعر"، المعبر الحدودي الوحيد بين البلدين، متوقفاً طيلة تلك المدة برغم اهميته الفائقة.