دخلت إيران موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا، حيث تشهد تصاعدا في أعداد الإصابات والوفيات بهذا الفيروس التاجي.
وحث الرئيس الإيراني، حسن روحاني، المواطنين على مزيد من التقيد بالإرشادات الصحية، محذرا من تزامن انتشار مرض الأنفلونزا مع فيروس كورونا خلال فصل الخريف الجاري.
وقال روحاني خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا إن “بعض الدول المجاورة باتت تعاني من أمراض أخطر من كورونا، أشبه بذات الرئة”، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات للحيلولة دون دخول هذا المرض إلى إيران.
من جانبه قال داود بيام طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مشفى مسيح دانشفري، الذي يعتبر من بين أهم مشافي علاج كورونا في العاصمة طهران، إن الموجة الثالثة من الوباء بدأت في إيران منذ نهاية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى احتمال أن تستمر لمدة أربعة أشهر.
وحذر طبرسي، من أن عدد الوفيات في إيران قد يرتفع إلى 600 حالة يومياً في حال بقي الوضع على ماهو عليه الآن، مؤكداً على “ضرورة التقيد بالبروتوكولات الصحية للحيلولة دون وقوع الكارثة”.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سما سادات لاري، إن نسبة استخدام الكمامات من قبل المواطنين تقلصت خلال الأسبوع الماضي حتى أقل من 60%.
وتعتبر إيران من أكثر الدول تضرراً بالفيروس في المنطقة، وفاقم الوضع فيها تعرضها للعقوبات الأمريكية، وعدم تمكنها من الحصول على مساعدات من صندوق النقد الدولي لمكافحة الجائحة.
وتتزامن الموجة الثالثة لتفشي الفيروس في إيران، مع صعوبات اقتصادية، تمثلت بتسجيل انخفاض جديد للعملة الوطنية، وارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، مما يصعب على المواطن الحصول على المعقمات والكمامات بأسعار مناسبة.