"Today News": متابعة
كشفت صحيفة واشنطن بوست الامريكية نقلاً عن دبلوماسي، أن امريكا قد تغلق سفارتها في بغداد لمدة تسعين يوم.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها ان "الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقية وشركائها الدبلوماسيين أنها تخطط لانسحاب كامل من سفارتها في بغداد ما لم يكبح العراق الهجمات على الأفراد المرتبطين بالوجود الأمريكي هناك - وهي خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها فاجأتهم".
ونقلت الصحيفة عن احمد ملا طلال المتحدث باسم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، "نأمل أن تعيد الإدارة الأمريكية النظر بالأمر، هناك جماعات خارجة عن القانون تحاول زعزعة هذه العلاقة وإغلاق السفارة سيبعث برسالة سلبية".
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين في بغداد إن البعثات الدبلوماسية لبلادهما أُبلغت بالخطة، كما أكد "دبلوماسي مطلع على الوضع "من المتوقع أن تستغرق عملية إغلاق السفارة 90 يومًا، وهي نافذة من شأنها أن تمنح إدارة ترامب الفرصة لإعادة تقييم القرار".
وقال مسؤول عراقي إن الحكومة الأمريكية طلبت اتخاذ إجراءات أقوى ضد الجماعات المسلحة، مشيرا إلى أنه يمكن تجنب إغلاق إذا حدث ذلك.
ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية التعليق على محادثات بومبيو الدبلوماسية الخاصة، لكنها أكدت "إن الهجمات الصاروخية على سفارتنا تشكل خطرا ليس علينا فقط ولكن على حكومة العراق والبعثات الدبلوماسية المجاورة وسكان المنطقة الدولية-المنطقة الخضراء- السابقة والمناطق المحيطة بها".
وتقول الصحيفة الامريكية نقلا عن مسؤولين عراقيون إن رئيس الوزراء لا يحظى بدعم يذكر، حاول الكاظمي قمع الفصائل المسلحة من خلال استهداف مصادر تمويلها وإعادة هيكلة جهاز الأمن العراقي لوضع حلفاء موثوق بهم في القمة، لكن هذه الفصائل ردت بزيادة هجماتها على البعثات الدبلوماسية.
وقال مسؤول كبير في مكتب الكاظمي يوم الأحد إن رئيس الوزراء يضغط الآن على الشركاء الأوروبيين لمحاولة إقناع الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها، مشيرًا إلى "العواقب السلبية" التي قد تترتب على استقرار البلاد.
وقال مسؤولون من ثلاث سفارات أوروبية في بغداد إن بلادهم ستبقى حتى لو غادرت الولايات المتحدة.