أعلنت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الإثنين، دعمها المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، معتبرة أنه يتصف بـ“اللباقة والشرف والكفاءة“ في تناقض صارخ مع الرئيس دونالد ترامب.
وبذلك، تنضم الصحيفة الرائدة في عاصمة البلاد إلى مؤيدين بارزين لبايدن، بينهم الحاكم الجمهوري السابق لولاية بنسلفانيا توم ريدج، وأرملة السناتور البارز جون ماكين، والممثل دواين جونسون المعروف باسم ”ذا روك“.
وكتب مجلس تحرير الصحيفة، مشيرًا إلى استجابة ترامب الفاشلة لوباء ”كوفيد-19“ والهجمات على الأعراف الديمقراطية، أنه قد يكون العديد من الأمريكيين على استعداد للتصويت لأي شخص تقريبًا؛ ”من أجل طرد أسوأ رئيس في العصر الحديث“.
وأوضح أنه ”لحسن الحظ، للإطاحة بالرئيس ترامب في عام 2020، لا يتعين على الناخبين خفض معاييرهم“.
وقال: إنّ نائب الرئيس السابق بايدن ”مؤهل بشكل استثنائي من حيث الشخصية والخبرة لخوض التحديات الهائلة التي ستواجهها الأمة على مدى السنوات الأربع المقبلة“.
ولم تكن واشنطن بوست صديقة للجمهوري ترامب، الذي ندّد مرارًا بالصحيفة ووصفها بأنها تنشر ”أخبارا مزيفة“.
في المقابل، هاجمت الصحيفة سياسة ترامب وأطلقت قاعدة بيانات لتقصي الحقائق توصلت إلى 20 ألف تصريح كاذب أو مضلل لترامب، وأعلنت هيئة تحريرها العام الماضي أن هناك ”أكثر من دليل كافٍ“ لعزله.
واليوم الإثنين، ذكرت هيئة تحرير الصحيفة أنّه بينما أضر ترامب بالديمقراطية الأمريكية، فإن بايدن الودود للغاية وصاحب الخبرة ”سيعيد اللباقة والشرف والكفاءة لحكومة أمريكا“.
ويأتي التأييد عشية مواجهة بايدن وترامب في أوهايو، في أول مناظرة رئاسية بينهما من أصل ثلاث.
ويوم أمس الأحد، أعلن حاكم بنسلفانيا السابق ريدج، الذي أصبح بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر أول رئيس للأمن الداخلي في البلاد، أنه سيصوت لمرشح رئاسي ديمقراطي لأول مرة.
وكتب ريدج في صحيفة فيلادلفيا إنكويرر: ”لم أفكر أبدًا في أن طرح الحلول البغيضة والمبسطة للمشكلات المعقدة هي من الصفات التي نريدها في الرئيس“.
وأعلنت سيندي ماكين، أرملة المرشح الجمهوري في انتخابات العام 2008، تأييدها لبايدن الأسبوع الماضي، قائلة: ”عاش زوجي جون وفقًا لمبدأ: الدولة أولاً“.
بدوره، نشر جونسون، أحد مشاهير هوليوود وبطل المصارعة السابق، مقطع فيديو يظهره وهو يبلغ بايدن ونائبته المحتملة السناتورة كامالا هاريس، أنه يدعم حملتهما للبيت الأبيض.