متابعة : "Today News"
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الأحد، عن الرواية الأمنية الكاملة لتظاهرات العراق، منوهة الى ان مخطّطا انتقاميا ترعاه واشنطن وأبو ظبي وتموّله الرياض.
وذكر تقرير للصحيفة إنه 'من وجهة نظر المعنيين في بلاد الرافدين، فإن ثمة مخططاً، ترعاه كلّ من واشنطن وأبو ظبي والرياض، يستهدف العراق ولبنان على السواء، بوصف الأول محكوماً من سلطة موالية لإيران، والثاني خاضعاً لحزب الله وحلفائه، إزاء ذلك، تعكف الجهات المعنية على التدقيق في ما يجري ودراسة خياراتها إزاءه'.
وأضافت، أنه 'منذ تكليف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة العراقية، ومن ثم حصول تحالف الفتح – سائرون على حصة الأسد فيها، بدأ العمل على تهيئة الأرضية المناسبة لإطاحتها، عملٌ اتخذ في وسائل الإعلام صورة السعي إلى تصوير تلك الحكومة على أنها الأكثر فشلاً حتى قبل أن تنطلق عجلة عملها، وتحميلِها مسؤولية كلّ أزمات البلاد المتقادمة من فساد ومحاصصة وسوء خدمات معيشية'.
وتابعت الصحيفة: 'أما على الأرض، فقد بدأ مبكراً أيضاً الاشتغال على إسقاط عبد المهدي بإشراف الولايات المتحدة. في التخطيط، كانت دولة الإمارات هي مركز وضع الأفكار والآليات من قِبَل مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد آل نهيان، ومستشاره الفلسطيني القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، ومدير مكتب الأخير جعفر دحلان'.
وأردفت: 'أما التكلفة المالية، والتي بلغت حوالى 150 مليون دولار أميركي، فقد تحملتها السعودية، في حين أُسنِد التنفيذ إلى منظمات المجتمع المدني المموَّلة من السفارة الأميركية، والتي يبلغ تعدادها في العراق اليوم أكثر من 50 ألف منظمة ناشطة، مُوّلت عام 2019 فقط بـ701 مليون دولار. وحتى يضمن الأميركيون نتيجة التحرك، أوكلوا مهمّة المتابعة الميدانية إلى غرفتَي عمليات: الأولى من داخل السفارة الأميركية حيث كانت عميلة وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) المعروفة بـ«agent N» برتبة سفير معنية بالإشراف المباشر، والثانية في «إقليم كردستان»، وتحديداً في السليمانية'.
وبينت: 'ما يعزز تلك الرواية أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، السفير السعودي السابق في العراق ثامر السبهان، حرص طوال الصيف الماضي، على التلميح أمام ضيوفه العراقيين إلى أن شهر تشرين الأول لن يكون كما قبله، وأن هناك حدثاً عظيماً سيضرب العملية السياسية في العراق، بالتوازي مع حديث لعدد من المنظمات الشبابية طوال الفترة عينها عن أن زلزالاً سيضرب نظام الحكم في البلاد، وأن العمل جارٍ على ذلك'.