بغداد: "Today News"
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، الخميس، إن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، كان قد وافق على الاستقالة من منصبه، ودعا الكتل للتفاهم على بديل مقبول.
وقال صالح في كلمة وجهها للمتظاهرين، إن "الأخ رئيسُ الوزراء كان قد أبدى موافقتَه على تقديمِ استقالتِه، طالباً من الكتلِ السياسيةِ التفاهمَ على بديلٍ مقبولٍ، وذلك في ظلِّ الالتزامِ بالسياقاتِ الدستوريةِ والقانونيةِ وبما يمنعُ حدوثَ فراغٍ دستوري".
وأضاف صالح: "إنني أواصلُ شخصياً المشاوراتِ واللقاءاتِ مع مختلفِ الكتلِ والقوى والفعاليات الشعبية، وذلك من أجلِ إحداثِ الاصلاحات المنشودة وضمن السياقاتِ الدستورية والقانونية وبما يحفظُ استقرارَ العراق ويحمي الأمنَ العام ويعززُ المصالحَ الوطنية العليا"، مشيراً إلى أن "الوضعَ القائم غير قابلٍ للاستمرار يقيناً، ونحن فعلاً بحاجةٍ إلى تغييراتٍ كبيرة لابدَّ من الإقدامِ عليها".
وتابع رئيس الجمهورية، أن "مطالب الشعب العراقي وضعتنا على المحكّ، وفي الملماتِ والشدائدِ يظهر الصادقون والمخلصون ورجالُ الوطن الحقيقيون، ويظهرون ليجعلوا من المحنةِ والشدائدِ وسيلةً للوثوبِ والنهوضِ والتقدم، ويجب أن نجعلَ من هذا الظرف مناسبةً للبناءِ والتقدم، وأن نَحولَ دون الاندفاعِ والنكوص إلى الوراء".
ولفت إلى أنه "سواء أكنا حكومةً أم برلماناً أم فعالياتٍ شعبيةً، فان المسؤوليةَ تُلزمنا جميعاً بحمايةِ الوطنِ من العبثِ ومن سوءِ نوايا العابثين مثلما تلزُمنا بالتخلّصِ من الفسادِ والمفسدين"، مضيفاً "لذلك ادعوكم وأدعو أنفسَنا الى حمايةِ وطنِنا والحفاظِ على سلمية التظاهرات لكي نستطيعَ جميعاً تحقيقَ المطالبِ المشروعة والنهوضَ بالعراق معافى".