عمدت منصة تويتر إلى تقييد المزيد من تغريدات ترامب في الوقت الذي يتصارع فيه الرئيس الأمريكي مع المشرفين ضمن المنصة في محاولة لنشر مزاعم كاذبة حول تزوير الانتخابات المفترض.
وقام الرئيس بالتغريد ثماني مرات مساء الخميس وقيدت المنصة نصف تغريدات ترامب بالكامل، وحظرت إعادة التغريد والردود كما فعلت مع المخالفات السابقة.
وجاءت التغريدات بعد فترة هدوء استمرت عدة ساعات، أرسل خلالها عدد من وكلاء الرئيس بيانات من خلال تويتر مرتبطة بمنصات أخرى.
وقال الرئيس في إحدى التغريدات غير المصنفة: منصة تويتر خارجة عن السيطرة، وأصبحت ممكنة بفضل الهبة الحكومية من القسم 230.
وتشمل التغريدات المزاعم القائلة بأن مراقبي الانتخابات مُنعوا من دخول محطتي الفرز في فيلادلفيا وديترويت، وهو ادعاء تناقضه شهادة مباشرة من المراقبين في كلتا المدينتين.
وتضمنت تغريدتان كلامًا من مقاطع تم بثها من المؤتمر الصحفي الأخير لترامب، حيث أدلى بمزاعم لا أساس لها تتعلق بتزوير الانتخابات.
وتضمن الخطاب العديد من الاتهامات التي لا أساس لها مثل تغريداته الموصوفة سابقًا، وقطعت عدة شبكات تلفزة المؤتمر الصحفي أثناء البث بسبب الحجم الهائل من الأكاذيب.
وتمثل هذه الخطوة تصعيدًا محتملاً من المشرفين في تويتر، الذين اتبعوا سابقًا نهجًا متساهلاً في بث مقاطع الفيديو علنًا.
وقال متحدث باسم منصة تويتر: إنها لن تتخذ أي إجراء ضد المؤسسات الصحفية التي تقدم تقارير عن مقاطع الفيديو المعنية، وستراجع التغريدات الفردية، ومن ضمنها البيانات، لتحديد هل يجب اتخاذ إجراء.
وأضاف: يتماشى هذا الإجراء مع سياسة النزاهة المدنية الخاصة بنا، وكما هو معتاد مع هذا التحذير، فإننا نقيد بشكل كبير التفاعلات مع هذه التغريدات.
وكانت منصة تويتر تطبق بصرامة سياسة النزاهة المدنية الخاصة بها في الفترة المشحونة بعد يوم الانتخابات.
وغرد الرئيس 30 مرة منذ مساء الثلاثاء، وتم تقييد 12 تغريدة من تلك التغريدات بطريقة ما.
وتشمل التغريدات المقيدة الادعاء الكاذب الواضح بأنه لن يتم احتساب أي بطاقات اقتراع عبر البريد بعد يوم الانتخابات، بالإضافة إلى ادعاءات الحصول على دليل قاطع على قيام حملة بايدن بالتزوير.
وعلى عكس تويتر، لم تحد فيسبوك بشكل واضح من التفاعل مع محتوى ترامب، فقد أضافت مربعات تحقق من الحقائق إلى جميع المشاركات التي نشرها ترامب منذ الانتخابات.