بغداد: "today news"
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن اكثر من 45 ألف عنصر من قدامى المحاربين والمتواجدين في الخدمة بالجيش الامريكي قد انتحروا خلال الاعوام الستة الماضية بمعدل حوالي 20 حالة انتحار في اليوم مما يعني ان حالات الانتحار في كل عام تتجاوز مجموع قتلى الجيش الامريكي في العراق وافغانستان.
وذكر التقرير، أن “احدث ارقام البنتاغون تظهر أن معدل الانتحار للقوات الامريكية العاملة في جميع فروع الخدمة ارتفع بأكثر من الثلث خلال السنوات الخمس الماضية ليصل عددهم الى 24.8 لكل 100 الف فرد في الخدمة الفعلية في عام 2018 وتبين ان معظم اولئك الذين يعانون من خطر الانتحار هم المجندين الذين تقل اعمارهم عن 30 عاما”.
واضاف أن ” بيانات قدامى المحاربين مثيرة للقلق ايضا ففي عام 2016 كان قدامى المحاربين اكثر عرضة لقتل انفسهم بمرتين ونصف مقارنة بالاشخاص الذين لم يخدموا في الجيش، ووفقًا للجنة مجلس الرقابة والإصلاح. من بين هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا ، ارتفع المعدل بحوالي 80 بالمائة من عام 2005 إلى عام 2016 و يتضاعف هذا الخطر تقريبًا في السنة الأولى بعد أن يغادر المخضرم الخدمة الفعلية ، كما يقول الخبراء”.
وواصل أن ” البنتاغون ابلغ عن حالات انتحار لعائلات عسكرية ، حيث قدّر أنه في عام 2017 كان هناك 186 حالة وفاة انتحارية بين الأزواج العسكريين والمعالين، ويقول الخبراء إن “حالات الانتحار معقدة ، ناتجة عن العديد من العوامل ، لا سيما القرارات المتهورة مع قليل من التحذير، فيما يقول مسؤولو البنتاغون إن “غالبية أعضاء الخدمة الذين يموتون بالانتحار لا يعانون من مرض عقلي” وهناك آراء متضاربة حول ما إذا كانت عمليات النشر تزيد من المخاطر”.
واشار التقرير الى أن ” هذه الوفيات لا تدمر العائلات فحسب ، بل يمكن أن تقوض عمليات الانتحار أيضًا الروح المعنوية والتماسك داخل الوحدات التي تفقد عضوًا بهذه الطريقة ، ويمكن أن تثبط المجندين المحتملين ، مما يهدد بقاء القوة المتطوعة بالكامل.